التوتر أصبح وباءً جديداً يسبب 40 مرضا للإنسان، منها نقص المناعة، ويُعجل بالشيخوخة المبكرة، ويزيد من حالات الربو ويعوق التفوق والنجاح، ويمنع المدخنين من الإقلاع عن التدخين، كما أن التوتر يؤدى إلى السمنة ومرض السكر وتصلب الشرايين، ويمنع التئام الجروح والشفاء من الأمراض، ويبطئ التواصل بين مراكز المخ”، هذا ما أكده د.مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة فى ندوته التى أقيمت بساقية الصاوى بعنوان “المناعة مرآة الاتزان النفسى”.
وأوضح د.مجدى بدران أننا نستطيع تعزيز المناعة النفسية عن طريق الأسرة والمدرسة والمجتمع من خلال التنشئة الواعية وبناء الثقة بالنفس، وإيجاد القدوة الحسنة والتغذية السليمة والتدريب على تقبل التغيير ووضع قائمة للأهداف، وعمل خطة لتحقيق هذه الأهداف، وتنمية التفكير الناقد، وحل المشكلات، والاعتراف بالخطأ والتعلم منه، وممارسة الرياضة وتعلم فنون الاسترخاء.
وقال بدران “إننا نعيش فى عالم من التوتر، حيث تقتل الحروب 2000 شخص يوميا، وتقتل أمراض القلب 17 مليون شخص سنويا، ويقضى مرض سوء التغذية على 5,5 مليون طفل سنويا، وتقتل حوادث المرور حوالى مليون و270 ألف شخص سنويا، كما يدمر التدخين 6 ملايين شخص سنويا.
وأوضح بدران أنه للحد من آثار التوتر يجب ألا نغضب ونتسامح مع أنفسنا ومع المحيطين بنا، ونحصل على قسط أوفر من النوم، مع ممارسة الرياضة، والتقليل من الكافيين والسكر، والابتعاد عن الخمور.
وأضاف د. مجدى بدران أن هناك أغذية تفرز “هرمون السيروتونين” مما يجلب الشعور بالسعادة، منها الجمبرى والأسماك والسالمون واللوبيا والترمس والبسلة والعدس الأصفر والفول السودانى وحمص الشام والأغذية التى تحتوى على أوميجا 3 والأغذية الغنية بفيتامين c، حيث تكسب الشعور بالسعادة والهدوء وتقلل من التوتر.
كما أشار إلى أهمية مزاولة رياضة المشى يومياً لأنها علامة من علامات الثقة بالنفس، كما أنها تخفض من الوزن الزائد والسكر وضغط الدم المرتفع والأزمات القلبية والحصوات المرارية، كما تعيد التوازن النفسى والهرمونى وتساعد على الإقلاع عن التدخين.
وأخيراً نصح د. بدران قائلاً: “حتى تتغير نفسيتك يجب أن تأخذ نفسًا عميقا ببطء لمدة خمس دقائق 3 مرات يوميا، حيث يضاعف هذا التمرين من قدرتك على التخلص من السموم، كما أن الشحنات السلبية تطرد مع هواء الزفير أثناء ذلك التمرين”.