كلما زاد عدد النساء العاملات في شركة ما، زادت إنتاجيتها، وبالتالي مستوى ربحها. تلك هي النصيحة التي قدّمتها دراسة فرنسية لشركات طموحة ترمي فعلاً إلى زيادة مداخيلها.
وأظهرت الدراسة التي قادها الباحث في «جامعة الدراسات العليا للتجارة» في نيس ميشال فيراري، وشملت 42 شركة كبرى في فرنسا، بينها شركة «رينو» للسيارات، و«هيرميس» للألبسة، ومصرفا «سوسييته جنرال» و«بي.ان.بي. بارباس»، أن المؤسسات التي استخدمت أكثر من 35 في المئة من النساء وجدت زيادة في مبيعاتها وفي نوعية العمل، مقارنةً مع غيرها من المؤسسات التي استخدمت أقل من 28 في المئة من النساء.
وتبيّن أيضاً أن هذه الشركات هي أكثر ربحية مع بلوغ نسبة الربح 116.1 في المئة، وبالتالي زيادة في الإنتاجية بلغت 48.6 في المئة، ما خلق المزيد من فرص العمل بنسبة 72.9 في المئة.
من جهة ثانية، أظهرت دراسات سابقة أجريت بين العامين 2002 و2006، تناقضاً واضحاً، وعلى الرغم من الكفاءة الاقتصادية الجيدة، تنامت أسعار أسهم معظم الشركات التي تضم نسبة عالية من النساء، بشكل أبطأ من غيرها، حيث بلغت نسبة ارتفاع الأسهم في الشركات «ذات الحضور النسائي الكبير» 30.7 في المئة، مقابل 83.1 في المئة بالنسبة للمؤسسات الذكورية.