الوحدة الثالثة : التنمية في دول
الجنوب
الوضعية الأولى :ظاهرة التخلف في الدول النامية
* مفهوم الدول النامية : وهو مصطلح
اقتصادي جغرافي تمثله الدول المستقلة حديثا أي بعد الحرب العالمية الثانية والواقع أغلبها في جنوب الأرض
والتي تعاني تخلفا في شتى المجالات إلا أنها تعمل على التخلص منه من خلال تبينها
استراتيجية تنموية راشدة وفعالة في كل المجالات على رأسها المجال الإقتصادي .
* تحديدها الجغرافي : تقع جل الدول النامية في جنوب الأرض وأكثر تحديدا تقع
جنوب خط 30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا نيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا المنتمين
إلى العالم المتقدم .
* أسباب التخلف ومظاهره في الدول النامية :
1- الأسباب : هناك عدة أسباب
ساهمت في تخلف الدول النامية منها :
- الاستدمار الأوروبي الحديث الذي استنزف ثروات وخيرات
البلدان النامية لفترات طويلة .
- سوء وضعف استغلال الإمكانات المحلية في الدول
النامية .
-إنعدام التوازن
بين أسعار المواد الأولية والمواد المصنعة في الأسواق الدولية .
- إنعدام التوازن
بين النمو الديموغرافي والنمو الإقتصادي في البلدان النامية .
- إنعدام الإستقرار
السياسي في البلدان النامية بسبب الحروب الأهلية أو الجوارية .
- النظام الإقتصادي
العالمي المكرس لنظرية العمل التي تحصر دور الدول النامية في استخراج وتصدير
المواد الأولية خام .
- فشل التحكم في التكنولوجيا الحديثة في البلدان النامية .
- عدم قدرة أنظمة
الدول النامية على تبني سياسة تنموية راشدة وتنفيذها .
- الضغوط التي
تمارسها البلدان المتقدمة على الدول النامية المتخلفة .
- الدور السلبي
للشركات الأجنبية في البلدان النامية , والمتمثل في تهريب رؤوس الأموال واستنزاف الثروات لصالح البلدان
المتطورة .
- ضعف أو انعدام التكامل الاقتصادي بين الدول
النامية .
2- المظاهر :
أ) السياسية :
- عدم الاستقرار
السياسي
- فقدان القرار
السياسي في المحافل الدولية خاصة الأمم المتحدة .
ب) الاقتصادية :
- ضعف وتيرة النمو
الاقتصادي في البلدان النامية أقل من أو يساوي 5% .
- سيطرة الاستثمار
الأجنبي على اقتصادياتها مثل : أمريكا اللاتينية 81% .
- انحصار صادراتها
أساسا في المواد الأولية الخام وبعض المنتوجات الأساسية .
- ضعف مساهماتها في
قطاعات الاقتصاد :
الزراعة 35% , التجارة 30% , الصناعة 9% .
- ضعف استفادتها من
الدخل العالمي حوالي 22% .
- التخلف التكنولوجي في الابلدان النامية
طغيان الطابع
الاستخراجي على الصناعة والطابع التقليدي على الزراعة في البلدان النامية .
- المديونية
الكبيرة التي تتخبط فيها البلدان النامية أكبر من 2000 مليار دولار حاليا .
- تبعية البلدان
النامية اقتصاديا لبلدان الشمال المتقدم .
ج) الاجتماعية : - الانفجار
الديموغرافي : إذ يشكل سكان البلدان النامية حوالي 80% من سكان العالم
- ضعف متوسط الدخل الفردي في البلدان النامية
- ضعف التغطية
الصحية في لبلدان النامية : طبيب 1 لأكثر من 3000 نسمة
- ازدياد نسبة
الوفيات في صفوف الأطفال بسبب أمراض سوء التغذية
- ضعف الحريرات
الغذائية اليومية للفرد أقل من أو يساوي 2500 حريرة
- تعرض أكثر من دولة من الدول النامية لظاهرة المجاعة .
الوحدة الثالثة : الدول النامية
الوضعية 04: السكان والتنمية في البرازيل
الإشكالية : ان البرازيل هو
بلد الغني والفقر في آن واحد
التعليمات
*- حدد الخصائص
العامة طبيعيا وبشريا للبرازيل
*-استغل المميزات العامة للبرازيل من حيث ضخامة
الموارد
*- بين العلاقة بين
السكان والتنمية
*- بين المشاكل التي يعاني منها اجتماعيا وبشريا
وبيئيا
I -مقدمة :
أكبر دول أمريكا
الجنوبية مساحة8511965كلم 2 ،عدد سكانه184,2مليون نسمة سنة 2005. يشكل قوة اقتصادية هامة ومع ذلك
فالسكان يعيشون مشاكل اجتماعية
II-الخصائص الطبيعية والبشرية:
1-التضاريس:
*- حوض الأمازون
سهول رسوبية شاسعة تغطيها غابات من الأشجار أما السهول الساحلية الضيقة فهي خصبة.
*- الهضبة برازيليا
في الوسط وقد حولت الى مناطق زراعية
2-المناخ:
*- المناخ
الاستوائي،حار ومطير طيلة السنة.يسود حوض ،ويخترقه نهر
الأمازون
*- المناخ الجاف في
الشمال الشرقي للهضبة البرازيلية،وتنتشر به السهوب.
*- المناخ شبه
المداري في أقصى الجنوب.
2-المعطيات البشرية:
*- من حيث العرق
والدين يتكون من العنصر الأبيض(من أصل أوربي وخاصة البرتغاليين)55% والباقي من
الخلاسيون والسود والهنود وهم السكان الأصليون
*-نمو السكان:وصل
عدد السكان سنة2005إلى184,2مليون نسمة،مقابل20مليون نسمة سنة1940،حيث عرفت البرازيل نموا ديمغرافيا
سريعا بسبب ارتفاع نسبة الزيادة الطبيعة ونتج عن ذلك وجود بنية سكانية فتية.
* - التوزيع السكاني والكثافة السكانية:تصل الكثافة
السكانية إلى22ن/الكلم،وترتفع في الشريط الساحلي (85%من مجموع السكان)لأسباب طبيعية واقتصادية
*- طبيعة المجتمع
فتي ومتمدن 81.69% لذا تكثر المدن المليونية منها ريو د جانيرو -ساوباولو- بورتو
أليكري
III-العلاقة بين السكان والتنمية في البرازيل
يتركز السكان حيث
النشاطات الاقتصادية بصفة عامة على شريط الساحلي وخاصة في المثلث الحيوي في اقصى الجنوب
1- السياسة البرازيلية
في بداية الاستقلال اعتمدت على التصدير للمنتوجات
الفلاحية خاصة البن ونظرا للازمات الاقتصادية تحولت إلى التصنيع الذي زاد من مديونياتها وفي السنوات
الأخيرة اتبعت سياسة ليبرالية تعتمد على الاستثمارات الأجنبية والشركات المتعددة
الجنسيات أين تحول إلى تبعية صناعية أكثر رغم تطوره واعتز الغرب بهذا النموذج
ويسع الى نشره في دول أخرى من العالم
2-الثروات الطبيعية:
أ-الزراعة
تحتل الفلاحة
البرازيلية مكانة هامة عالميا:
:يشتغل في
الفلاحة30%من السكان النشيطين،وتساهم ب9,4%في الناتج الوطني الإجمالي.
*- الزراعة التجارية تحتل اهتمام وتشجيع وهي ضيعات كبيرة لشركات أجنبية مستثمرة وتتمثل في البن(في المناطق الساحلية)
والقطن(في الأودية) وقصب السكر(في السهول الساحلية) والحوامض والكاكاو والصوجا (في الجنوب).
*- الزراعة المعيشية:لا غير كافية أهمها الذرة والقمح والأرز وتنتج أيضا الخضر حول المدن.
*- -تربية المواشي:تتوفر البرازيل على قطيع هام للمواشي وخاصة البقر والخنازير والغنم،وتتم بطرق تقليدية في معظم البلاد
وبطرق حديثة في الجنوب.
ب- المجال الصناعي:
تعتبر البرازيل
من الدول الفلاحية والصناعية الهامة:
الصناعة:تعتبر أهم دول أمريكا اللاتينية صناعة
تشغل24%من السكان النشيطين وتساهم 33,9% في الناتج الداخلي الإجمالي.
أ- الإنتاج
•الصناعات
الاستهلاكية:تعتبر الأهم كالصناعات الغذائية التي تساهم في الصادرات وصناعة النسيج وتوجه
أيضا للتصدير.
•الصناعات
الميكانيكية: وخاصة صناعة السيارات في ساوباولو.
•الصناعات
التكنولوجيا: وخاصة صناعة الصلب والصناعات الكيماوية وتكرير البترول، صناعة الأسلحة والصناعات الإلكترونية.
ب-المناطق
الصناعية:يتركز الإنتاج
الصناعي في المدن الساحلية
ج-تطور المبادلات
التجارية العالمية:
*- الصادرات: هي المواد
الصناعية والفلاحية والمواد الأولية
*- الواردات من
المواد الصناعية والطاقية.
*- الميزان التجاري
يسجل فائضا من الأرباح
*- مناطق التبادل
:يتعامل تجاريا مع دول الاتحاد الأوربي والو م أ ودول إفريقيا وآسيا.
IV-مشاكله الاقتصادية والاجتماعية وبيئية :
*- سيطرة الرأسمال الأجنبي على نسبة هامة من
القطاعات الحيوية في الصناعة والتجارة.
*- معاناته من
ارتفاع المديونية151مليار دولار سنة1994،وارتفاع نسبة التضخم.
*- وجود تفاوت طبقي
كبير بين الملاكين الكبار وأرباب الصناعة والتجارة وباقي السكان.
*--اختلال التوازن
بين النمو الديمغرافي و تطور الناتج الداخلي الإجمالي،ونتج عن ذلك ارتفاع نسبة البطالة والفقر.
*- يتركز السكان
والنشاط الاقتصادي في الشريط الساحلي
*-الهجرة الريفية
نحو المدن الكبرى التي نجم عنها تباين طبقي كبير وتجاور الأحياء الراقية والأحياء القصديرية
*- التلوث البيئي من
جراء عدم احترم الشركات المتعددة الجنسيات للاتفاقيات الدولية
V-خاتمة :
:بالرغم من التطور
الفلاحي والصناعي و التبادل التجاري،غير أنها تواجه مشاكل كثيرة وخاصة على المستوى الاجتماعي