jesse نائب مدير للمنتدى
عدد الرسائل : 3171 العمر : 34 نقاط : 35148 تاريخ التسجيل : 09/06/2009
| موضوع: لقاح الانفلونزا: وقاية ضد أعراض شائعة... قد تقود إلى الوفاة! الأربعاء أغسطس 17, 2011 2:42 am | |
| لقاح الانفلونزا: وقاية ضد أعراض شائعة... قد تقود إلى الوفاة!
يعتبر كلّ من الانفلونزا والزكام من التهابات جهاز التنفّس الأكثر شيوعاً، وغالباً لا يميّز الناس بينهما، رغم أن هناك بعض الفروق الأساسية بين عوارضهما، علماً أن كليهما ناتج عن فيروسات، ويصيبان الأفراد في فصل الشتاء. والانفلونزا قد تكون خطيرة ويجب عدم الإستخفاف بها، خصوصاً في مرحلة عمرية معينة، ولذا تجدر الوقاية منها من خلال اللقاحات الفعّالة والآمنة
ما هو الفارق بين الانفلونزا والزكام؟
ـ الانفلونزا التهاب يسبّبه فيروس الانفلونزا، وتشمل عوارضه: القشعريرة والألم العضلي والتعب والوعكة الصحية والسعال والتهاب الحلق والصداع والحرارة المرتفعـة، ويمتدّ من يومين إلى ثلاثة أيام. ويشكّل العنصران الأخيران (الصداع والحرارة المرتفعة) الفارق الأبرز بين الانفلونزا والزكام. ومعلوم أن الانفلونزا مرض خطير ومسؤول عن زيادة حالات الوفيات، وتحديداً في فصل الشتاء لدى بعض الشرائح العمرية الأكثر عرضة له. ويمكن بسهولة تلافيه، من خلال لقاح زهيد الثمن، أثبت فعاليته.
3 فيروسات
ما هو لقاح الانفلونزا؟
ـ يتمّ تركيب لقاح الانفلونزا وفق توصيات منظمة الصـحة العالمــية، ليحتوي على 3 أنواع من الفـيـروسات. وهو يحتوي على فيروسات ميتة، فلا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يتسبّب بالمرض. وقد أثبتت اللقاحات المنتجة منذ ما يقارب الـ 60 عاماً أنّها فعّالة للغاية، وتحتملها الشرائح العمرية المختلفة، ممّا زاد من ثقة المجموعات الطبية في استعمالها للوقاية من الانفلونزا لدى الأطفال والحوامل والمسنّين ومن يعانون من أمراض باطنية. ولا يسبّب هذا اللقاح المرض، وانّما قد يترك بعض الآثار الجانبية الطفيفة التي تدوم عادة يوماً أو يومين، كالإحمرار والورم. ـ إن الفترة المثالية للحصول على هذا اللقاح هي قبل بدء موسم الانفلونزا، وموعده في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، غير أنّه ونظراً إلى أن ذروة الإصابة بالانفلونزا هي خلال فبراير (شباط)، كما أظهرت أحدث البحوث الوبائية، فيجب أن يستمر التلقيح طوال الشتاء والربيع في مارس (آذار)، إذ يمكن للوباء أن يصبح مستجدّاً خلال هذا الموسم. ويكتسب الجسم بسرعة المناعة من اللقاح، وذلك في غضون 10 إلى 15 يوماً بعد التلقيح، وتصل هذه المناعة إلى مستويات أعلى في فترة وجيزة، ثم تبدأ بالإنخفاض في غضون 6 إلى 9 أشهر. ولذا، يجب أن يخضع الناس للتلقيح كل سنة لأن المناعة التي يمنحها اللقاح لا تحمي لأكثر من هذه الفترة، علماً أن الفيروسات تتحوّل وتختلف كل سنة.
الفئات المستفيدة من يستفيد من هذا اللقاح؟
ـ وفق اللجنة الإستشارية لممارسات التطعيم ACIP، تحتاج بعض الفئات إلى حقنة الانفلونزا كل سنة، وهي: الأطفال ابتداء من 6 أشهر وحتى 18 سنة، من تبلغ أعمارهم 50 عاماً وما فوق، فضلاً عن أي شخص قد يعاني من مضاعفات من جرّاء الانفلونزا، كالنساء اللواتي من المحتمل حملهن في موسم الانفلونزا، الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والكلى أو الكبد والرئة والربو وفقر الدم أو الاضطرابات الأخرى في الدم، ومن يعانون من نقص في المناعة (فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة)، السرطان و«اللوكيميا»، بالإضافة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 18 عاماً ويخضعون للعلاج بـ «الأسبيرين» على المدى الطويل والمقيمين في مراكز الرعاية الصحية، وأي شخص يعيش أو يعتني بالأشخاص المذكورين آنفاً. ويوصى بالتلقيح ضد الانفلونزا لأي شخص، مهما كان عمره، يرغب في تخفيض احتمالية إصابته بالانفلونزا أو نقلها للغير.
ما هي منافع هذا اللقاح؟
ـ أثبتت الدراسات أن هذا اللقاح يخفّض معدّل الوفيات المرتبطة بالانفلونزا في صفوف المسنين بنسبة 80 %، كما إنه فعّال في تخفيض نسبة الإصابة بالانفلونزا في صفوف الراشدين، مما ينتج منافع اقتصادية هامة. وكذلك، يعتبر فعّالاً في صفوف الأطفال، إذ يخفّض التهاب الأذن الوسطى بنسبة 50 %، والتهابات مجاري التنفّس بنسبة 25 %. كما يحدّ تلقيح الأطفال من نقل الفيروس إلى أفراد العائلة.
هل يحمي هذا اللقاح من الإصابة بانفلونزا الطيور؟
ـ إن انفلونزا الطيور هو مرض معد، يسبّبه فيروس يصيب الطيور، وينتقل منها إلى الإنسان، ويتميّز بأنّه سريع العدوى، ويحدث أعراضاً تتراوح بين البسيطة والمميتة! وقد تسبّب، حتى هذه السنة، بوفاة 245 شخصاً من أصل 387 حالة. لذا، يعتبر خطراً للغاية إذا ما اكتسب قدرةً على الإنتقال من شخص إلى آخر، مما يؤدّي إلى وباء عالمي قد يسبّب موت الملايين، كما حدث في الأوبئة العالمية السابقة، كالانفلونزا الإسبانية بين عامي 1918 و1919. ونظراً إلى هذه العوامل، فإن الأوساط الصحية، تتوقّع حدوث من 2 إلى 4.7 ملايين حالة وفاة، من جرّائه. لذا، إستجابت وزارات الصحة برعاية منظمة الصحة العالمية بالإستنفار واتّخذت إجراءات خاصّة استعداداً وتحسّباً لهذا الوباء واحتوائه، لتفادي أكبر عدد ممكن من الوفيات. وتجرى حالياً محاولة تصنيع لقاح فاعل، علماً أن التلقيح ضد فيروس الانفلونزا البشري المتوفر حالياً لا يقي من يتلقّاه من الإصابة بانفلونزا الطيور، ولكن ينصح بإعطائه لمنع تبادل المادة الوراثية بين الفيروسين في الإنسان في حالة إصابته بهما في الوقت نفسه، والذي يمكن أن يؤدّي إلى ظهور فيروس بشري جديد ينتقل بسهولة بين البشر. وإضافة إلى الأشخاص الذين تمّ ذكرهم آنفاً، ينصح بإعطاء لقاح الانفلونزا للفئات التالية:
الأشخاص الذين يمكن أن يتعرّضوا للطيور أو مزارع الطيور. جميع العاملين في المجال الصحي المسؤولين عن علاج وتمريض حالات مشتبهة أو مؤكّدة لانفلونزا الطيور لدى البشر. جميع العاملين في المستشفيات التي تستقبل حالات طارئة في المناطق التي ثبت فيها حدوث انفلونزا الطيور لدى البشر.
في موسم الحج
يزور أكثر من مليوني مسلم من أنحاء العالم كافة المملكة العربية السعودية سنويـــاً لأداء مناسك الحج. ويجتمع هؤلاء الحجاج زهاء شهر كامل في أماكن مكتظّة، حيث خطر الإصابة بالمرض ونقله مرتفع. ويتخطّى معظم الحجاج سنّ الـ 60 عاماً، ويعاني العديد منهم على الأقل من مرض مزمن واحد (مرض السكري أو القلب أو الرئة أو الكلى)، مما يجعلهم عرضة أكثر للانفلونزا ومضاعفاتها.
ويعتبر التلقيح السنوي ضد الانفلونزا الوقاية الأفضل، علماً أن الهيئات الوطنية والحكومة توصي بالتلقيح ضد الانفلونزا خلال فترة الحج. ويجب أن يخضع الحجاج الراغبون في السفر للتلقيح في بداية موسم الانفلونزا أو قبل أسبوعين على الأقل من سفرهم. | |
|