ذهب ذلك الصائم إلى موضع وضوئه فلما تمضمض نزلت قطرة في حلقه وأحس بطعمها فأصابه قلق كبير يخشى أن يكون صومه قد بطل؛ لأن تلك القطرة قد دخلت إلى جوفه.
وبدأ يتصل على أهل العلم يسألهم عن تلك القطرة فيكون الجواب: لا حرج عليك ما دمتَ لم تكن متعمداً.
وفي ذلك اليوم وبعد أن تناول صاحبنا " إفطاره " إذا به بعد صلاة المغرب يقلب نظره في القنوات التي امتلأت بصور النساء المتبرجات ويتابع البرامج والمسلسلات على اختلافها وتنوعها.
فتعجبتُ من حاله أهو صاحبنا الذي أقلقته قطرة الماء أم غيره؟. بلى.. إنه هو.
يا سبحان! هل قطرة الماء محرمة عليه والنظرات للكاسيات العاريات حلال عليه؟.
هل الخوف من قطرة الماء أن تفسد الصيام أنسانا النظرات المحرمة التي تجرح الإيمان.
إن رسالتي إليك: إن مقصود الصيام تحقيق التقوى , وتربية النفس على مراقبة المولى عز وجل، واعلم أن الذي حرم عليك المفطرات أثناء صومك قد حرّم عليك أموراً في سائر حياتك