عاش فندق "هيلتون" بالعاصمة سهرة أمس أجواء غير عادية عندما كان مسرحا لحفل الكرة الذهبية الخاصة بجريدتي "الهداف" و"لوبيتور" للموسم العاشر. وكان الذهبية لسنة 2010 صاحب التتويج بالكرة صخرة دفاع الفريق الوطني وڤلاسكو رانجيرز الاسكتلندي مجيد بوڤرة للمرة الثانية على التوالي في حفل ضخم بعد منافسة شديدة مع أربعة لاعبين آخرين تنافسوا على الجائزة بعدما سجلوا حضورهم الموسم الماضي مع الفريق الوطني وأنديتهم على غرار رفيق حليش، حسان يبدة، مومن جابو وكريم مطمور.
تسلم الكرة الذهبية من أسطورة الريال بوتراغوينيو
ولم يخرج الحفل عن عادته وآبت "الهداف" إلا أن تحافظ عن تقاليدها من خلال منح شرف تسليم الكرة الذهبية في كل سنة إلى أحد أبرز الوجوه الكروية العالمية، فبعد زيدان، بريمي وشوماخر والموسم الماضي رابح ماجر الذي سلم الجائزة لبوڤرة. جددت "الهداف" العهد مع شخصية رياضية عملاقة أخرى وحضرت مفاجأة من العيار الثقيل بصعود الإسباني وأسطورة النادي الملكي ريال مدريد بوتراغوينيو للمنصة رفقة عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لتسليم "بوڤي" الكرة الذهبية لهذه السنة، ليكون بوتراقوينيو مفاجأة السهرة وتؤكد به "الهداف" عن أنها لن تخرج عن تقاليدها في تكريم النجوم من أيدي نجوم وعمالقة كبار.
تتويجه كان منتظرا ويعادل رقم زياني
وكان مدافع رانجيرز و"الخضر" أبرز المرشحين من البداية للمحافظة على تاجه بعد تألقه بشكل ملفت للانتباه مع فريقه عقب تتويجه بالثنائية، بطولة اسكتلندا والكأس إضافة إلى تألقه مع "الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا وحتى في المونديال، واصل "بوڤي" تألقه هذا الموسم مع ناديه في بطولة رابطة أبطال أوروبا وبالرغم من خروجه من الدور الأول إلا أنه تمكن في كل جولة أن يخرج بلقب أقوى مدافع عقب تفوقه أمام هداف مانشستر يونايتد روني. وبهذا التتويج يكون بوڤرة قد عادل رقم زميله في الفريق الوطني كريم زياني الذي سبق وتوج بالكرة الذهبية في موسمين متتاليين (2006-2007) وهو ما جعل بوڤرة يسعى إلى التتويج بها للمرة الثانية وكان له ذلك والتحق بزياني الذي كان الأكثر المتوجين بالكرة الذهبية.
تتويج بوڤرة لا يقلل من قيمة بقية المتنافسين
ولو أن تتويج بوڤرة كان للمرة الثانية على التوالي إلا أنه لا يقلل من قيمة بقية المتنافسين كحليش الذي تمكن من الظفر بعقد في فولهام الإنجليزي وتوج تألقه مع "الخضر"، إضافة ليبدة الذي بات محرك نابولي وأكد حنكته في وسط الميدان رغم الإصابة التي لم ترحمه وحالت دون أن يتألق أكثر، دون أن ننسى مطمور الذي كان القوة الهجومية لـ "الخضر" وفريقه الألماني مونشنڤلادباخ ما جعله ينال ثقة التقنين ووسائل الإعلام ويكون واحدا من المرشحين للكرة الذهبية، حتى جابو أو ميسي الجزائر الذي يتوجه بخطى ثابتة مع وفاق سطيف والمنتخب نحو التألق، ينتظره مستقبل كبير وقد يتوج بها يوما.
الحفل كان مبهرا ولم يخل من الشخصيات
وكما جرت العادة فقد كان الحفل ضخما ومبهرا وناجحا بكل المقاييس، ما يؤكد نجاح وتقاليد "الهداف" في مثل هذه المناسبات الكبيرة ومكانتها في مصاف الكبار. وما زاد من نجاح الحفل هي الشخصيات الكثيرة التي حضرت من سياسيين ووزراء، وعبد العزيز بلخادم ممثل رئيس الجمهورية، إضافة إلى رؤساء الأندية الجزائرية لكرة القدم في مقدمتهم محفوظ قرباج رئيس شباب بلوزداد، الصادق عمروس رئيس مولودية الجزائر وعبد الكريم مدوار إضافة إلى شخصيات كروية ورياضية كبيرة كمحي الدين خالف.
أغلب لاعبي المنتخب وبن شيخة حضروا
ولم يقتصر الحضور عل لاعبي المنتخب الوطني ولكن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة كان حاضرا في الحفل وشارك لاعبيه الحفل على أمل أن يشاركهم فرحة الفوز على المغرب في مارس المقبل. ومن بين اللاعبين الحاليين لـ "الخضر" الذين كانوا في الموعد وأبوا إلا أن يكونوا طرفا في الحفل ويلبوا الدعوة لمشاركة مجيد بوڤرة تتويجه للمرة الثانية بالكرة الذهبية، كان مراد مغني، عمري الشاذلي، جابو ورياض بودبوز وحتى اللاعبين الذين غادروا المنتخب عقب المونديال على غرار رفيق صايفي، سليمان رحو وسمير زاوي.
الكرة الذهبية تجمع سعدان وبن شيخة ولاعبي "الخضر"
وأبت "الهداف" من خلال هذا الحفل إلا أن تجمع الأسرة الكروية، في وقت يمر المنتخب الوطني بأصعب الظروف ويواجه خطر الخروج من تصفيات كأس إفريقيا. ولعل أبرز حدث بعد تتويج بوڤرة بالكرة الذهبية هو الحضور المميز للناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي حضر لمشاركة لاعبيه فرحتهم، وقد ولفت الانتباه بجلوسه في قاعة خاصة بالفندق رفقة صايفي، زاوي والبقية وجنبا لجنب مع خليفته عبد الحق بن شيخة في جلسة حميمية جعلت الجميع يؤكد أن "الهداف" تجمع شمل المنتخب من جديد ويعلقون أن الشيخ سعدان وبن شيخة يعدان خطتهما في غرف حفظ الملابس قبل دخول الملعب مشيرين لقاعة الحفل.