مرة أخرى تكشف الشقيقة الكبرى عن وجهها السياسي القبيح.. الشقيقة الكبرى ممثلة في نظام حسني مبارك حرضت الشعب المصري قبل أسابيع على مهاجمة الجزائر..حرقوا أعلام بلد الشهداء وسبوا الشهداء وحاصروا سفارة بلد الأحرار ثم حفظ القضية ضد مجهول كما يقال في أم الدنيا.
أيام قليلة بعد فضائح النظام المصري مع الجزائر تفجرت قضية الجدار العازل ..جدار العار ..في مباراة الجزائر ومصر بالخرطوم كان الجزائريون يرددون ياللعار ياللعار بعتم غزة بالدولار..هذه الهتافات لم تأت من فراغ وليست نتيجة حقد كما روجه إعلام الغنادرة في القاهرة ..إنه نفس الانطباع في الرباط وتونس وطرابلس والرياض وبيروت وعمان ودمشق وكل عاصمة عربية .
لقد فقد النظام المصري مبررات تقلده لما يسميه أو يتوهمه زعامة العالم العربي ..نظام مبارك حول مصر إلى مجرد مرتزق يبحث عن دولارات في جيب أمريكا نيابة عن إسرائيل ويبيع القضايا العربية بالثمن المعلوم على شكل إعانات يمكن للعرب أن يجمعوا أضعافها لو تطلب الأمر دعم مصر ماليا ..بل لا يمكن لأي بلد عربي أن يرفض طلب مصر لو تعلق الأمر بالقضايا العربية والمواقف الصارمة إتجاه إسرائيل .
إن حسني مبارك جسد قمة العمالة لإسرائيل فهو الذي يستقبل قتلة الفلسطينيين ويحاصر غزة نيابة عن تل أبيب ويقتل الفلسطينيين بالتقسيط نيابة عن إسرائيل ويحمي أمن دولة الكيان الإسرائيلي نيابة عن أمريكا عرابة الاحتلال في الشرق الأوسط ..إن العالم العربي بحاجة إلى ثورة ضد نظام يقتل إخوتنا ويحاصرهم ويجوعهم بل ويبيع أرضا عربية لليهود مقابل تأمين توريث الحكم لأفراد عائلته
--------------
كتب:ع.بارودي