عندما قام "كريستوف كولومبس" برحلته الشهيرة عام 1492م، التي اكتشف خلالها العالم الجديد، كان يستهدف إيجاد طريق بحري إلى أسيا، قارة التوابل والذهب، لتكون هدية لملك وملكة أسبانيا، أصحاب الفضل في تمويل رحلته.
وبعد وصول كولومبس إلى العالم الجديد، اعتقد أنه وصل إلى جزر الهند الشرقية فعلاً، وأنه يقترب من حدود الصين والهند.
ومات كولومبس، قبل أن يعرف حقيقة ما وصل إليه، ثم جاء بعده مستكشف إيطالي إسمه "أميرجو فيسبوتشي" فقام برحلات إلى القارة الجديدة، تحت رعاية الحكومة البرتغالية، وصل خلالها إلى ساحل البرازيل، وأدرك أنه اكتشف أرضاً جديدة، ليست جزءاً من آسيا كما ظن كولومبس، بل هي عالم جديد!!!
لذلك تقرر عام 1507م إطلاق إسم أمريكا على العالم الجديد، نسبةً إلى "أميرجو" وتكريماً له، باعتباره أول مَن اكتشف أن هذه الأراضي التي وصل إليها كولومبس عام 1492م، لا تتصل بآسيا، بل تُعتبر قارة أخرى مختلفة، بعيدة عن الصين والهند وجزر التوابل!!!