هل نستطيع أن نحدّ من الضغط النفسي من دون اللجوء إلى العقاقير؟
بالنسبة للطبيب النفسي ديفيد سيرفان شريبير، وهو صاحب أكثر الكتب مبيعا «ضد السرطان»، لا شكوك في الأمر.
وللسيطرة على مثل هذه الحالات الانفعالية، يقترح الطبيب أسلوباً شقّ طريقه ببطء لدى المعالجين: «تماسك القلب».
وأطلق هذه الطريقة، قبل 10 سنوات، معهد «هيرت ماث» في كاليفورنيا، حيث انتشرت في الولايات المتحدة.
وتقوم هذه التقنية على تمارين التنفّس، بهدف زيادة معدّل ضربات القلب.
ما يحدث، هو أن دقات القلب تصل إلى 60 نبضة في الدقيقة، لكن الوقت بين النبضتين ليس منتظماً. وهذا الاختلاف، الذي يقاس كهربائيا، موجه من قبل نظام عصبي لا إرادي. وأظهرت العديد من الدراسات انخفاض هذا الاختلاف بعد مشكلة قلبية، لكن أيضا جراء حالة من الاكتئاب أو القلق.
وعندما يكون توازن الجهاز العصبي هو الامثل، نسمي هذه الحالة بـ«تماسك القلب». وفي هذه الحالة، ينتظم معدّل ضربات القلب على 6 دورات متسارعة ومتباطئة بشكل منسجم مع التنفّس.
وإذا اعتمدنا هذه الطريقة من 5 إلى 10 دقائق، مرتين أو ثلاثا يومياً، نستطيع أن نقبض على انفعالاتنا العصبية.
ويؤكّد شريبير انه «من خلال التحكم في التنفس، بإمكاننا، بشكل غير مباشر تنظيم عمل الجهاز العصبي المستقل، وبالتالي قدرتنا على تحمل الضغوط».