كشف الدكتور كمال بن عبد النبي، مختص في أمراض القلب وعلاج التدخين ورئيس مصلحة بمستشفى “ليوبلد بلان” بباريس، أن نصف المدمنين عن التدخين يقتلهم مرض مرتبط بهذه الآفة الخطيرة، وأكد الدكتور بن عبد النبي أن المدخنين يموتون قبل الأوان ويخسرون 14 سنة من حياتهم.
وعرض المتحدث خلال لقاء جمعه الخميس الماضي بفندق الشيراطون حول كيفية مساعدة المدمن على التدخين عن الإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة، الأمراض الخطيرة التي يتسبب فيها التدخين منها شيخوخة الجلد والضعف الجنسي وسرطان الرئة وانسداد شرايين القلب وصعوبة الحمل عند المرأة المدخنة وتشوه الجنين، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الانتحار عند هذه الفئة، واصفا الموت الذي يتسبب فيه التبغ بالبطيء.
كما يتسبب التدخين غير المباشر -حسب نفس المختص- في تعرض صحة غير المدخنين إلى الخطر بنسبة 30 بالمائة، وفيما يتعلق بالمصاريف التي تنفق على السيجارة قال المختص إنها تصل إلى أكثر من 70 ألف دج في السنة، وفي غالب الأحيان يتضرر منها أصحاب الدخل الضعيف.
وحذّر الطبيب نفسه من النتائج الخطيرة المترتبة عن التدخين، مشيرا إلى إحصائيات المنظمة لعالمية للصحة التي تتوقع بلوغ عدد الوفيات التي يتسبب فيها التدخين 520 مليون شخص مع آفاق 2050.
وفيما يتعلق بالعلاج، ركز المختص على ضرورة إحداث الثقة بين الطبيب المعالج والمدمن وتقديم طرق يجب اتباعها دون إجباره على ذلك، مؤكدا على تغيير السلوك واتباع طريقة بسيكولوجية تحفز المدمن على اتخاذ قرار نهائي للتخلي عن التدخين.
أما الأستاذ جمال الدين نيبوش، مختص في أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود بحسين داي، فقد كشف عن رجوع نسبة 50 بالمائة من المدمنين على السيجارة بعد التخلي عنها نتيجة مفعول النكوتين على الجسم والعقل، ودعا المختص إلى تظافر جهود جميع الجمعيات العلمية والسلك شبه الطبي لمساعدة المدمنين عن الإقلاع عنها.
للإشارة، فقد تم خلال هذا اللقاء الإعلان الرسمي عن المستخلص الجديد “شامبيكس” الذي يحفّز المدخنين على التدخين والذي أثبت الباحثون فعاليته بعد 3 أشهر من استهلاكه من قبل المدخنين وهو متوفر حاليا على مستوى كل الصيدليات