إن الصداقة كنز لا يفنــــــــــــى تدوم لعهد نفس بنفــــــــــــــوس
وهي لقلبين رباط واثــــــــــــق إأتلفا دون نفع لكن لحــــــــــــس
وكانت بين إثنين لأحـــــــــــوال الدنيا وإن في الضراء واليـــــأس
ليس الصديق من كان للنفــــع والصداقة أخذ وعطاء للنــــــــاس
وإن كان الصديق أخا للــــدين فأحذر أن تفقده لغير بـــــــــــأس
وإن كان الخليل صاح بالمـــال فإصابتك محتومة بإفــــــــــــلاس
أصدقاء للدنيا وخيرهم للآخرة لهم ألوان يعرف بها كل جنـــــس
وخير صديق من سابق نداءا لصديق من نكبات يقــــــــــــاسي
وأبعد نفسك عن كل خـــل إن طلبته فالأخير بين النـــــــــــــاس
إلا صديقا كانت له أعـــــــذار فذاك أمهله لما بالأمــــــــــــــس
وغض طرفك لما يصدر عنه وكن سابقا للخير بجد وحمـــــاس
زن الأشياء لنفعها لا قـــــــدا تفز بخيرهم يكن خير جلــــــــيس
ولاتزن صديقك بسر عنـــــــده تبقى وحيدا دون مؤنـــــــــــــــس
إن ذكر الأخلاء في من عندك فذكر بالحسن خير بالمجلـــــــــــس
وإن حضر الخليل أنت لوحدك فنصح بالخير أحسن من أنـــــــس
كن صديق الشدائد دون طلب و لا الرخاء واليسر تحــــــــــرس
كم خل هلك لأجل صديق لــه ودامت ذكراه بعده للنــــــــــــــاس
نعم الصاحب مثله مثــــــــالا إن فضل الخليل عن النفـــــــــــس
إن كان الإخوة للتضحـــيــة فرب أخ لم تلده أم للنــــــــــــــاس
دام الصديق رمزا للوفـــــاء به تطيب كل الأرواح والنفـــــــوس