قالت دراسة لمنظمة الصحة العالمية إن الإفراط في الأكل -لا قلة الحركة- يكاد يكون المسؤول كليا عن زيادة ظاهرة السمنة في العالم النامي.
وحسب باحثي مركز محاربة السمنة في المنظمة ومقره جامعة دياكين بولاية فيكتوريا الأسترالية، فإنه لم يسجل أي تراجع في النشاط الحركي خلال العقود الثلاثة الماضية، مما يعني أن زيادة السمنة ناتج عن غذاء مرتفع الحريرات.
ورصدت الدراسة ظاهرة الوزن الزائد في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها في المؤتمر الأوروبي حول السمنة في أمستردام، واعتبرتها دليلا على الحاجة إلى التركيز على الحمية.
وحسبت الدراسة الوزن الذي يجب أن يكون عليه الأميركيون اليوم بناء على الغذاء الذين يتناولونه مقارنة بوزنهم الحقيقي، وخلصت إلى أن وزن البالغين أقل مما كان يجب أن يكون عليه، مما يوحي بأنهم زادوا نشاطهم الجسدي مع مرور الوقت.
وأظهرت التجارب تطابقا نسبته 100% لدى الأطفال، مما جعل الباحثين يخلصون إلى أن تغير النشاط الجسدي لم يكن سببا في زيادة سمنة الأطفال الأميركيين.
وفي العام الماضي خلصت أكبر دراسة بريطانية -شارك فيها 250 خبيرا- إلى أن الوزن الزائد بات هو الأصل اليوم, وتوقعت أن يكون 90% من أطفال اليوم ذوي وزن زائد أو مصابين بالسمنة، مما سيكلف دافعي الضرائب 50 مليار جنيه إسترليني (75.3 مليار دولار).
وحسب منظمة الصحة كان 1.6 مليار بالغ في العام 2005 ذوي وزن زائد، وكان ربعهم مصابا بالسمنة.
وقال رئيس قسم صحة السكان في جامعة دياكين البروفيسور بويد سوينبورن "إننا بحاجة إلى أن نقلص توقعاتنا مما يمكن أن يحققه النشاط الجسدي"، مضيفا أن "جعل أحدهم يمشي ساعتين إضافيتين في اليوم ليس في الحقيقة خيارا عمليا لمواجهة الوباء".