بلاتر يؤكد اعتراف الفيفا بكأس الخليج

عقد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤتمراً صحفياً على هامش فعاليات بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي تستضيفها سلطنة عُمان حتى السابع عشر من الشهر الحالي.

وتحدث بلاتر في بداية المؤتمر فأكد اعتراف الاتحاد الدولي ببطولة كأس الخليج وقال إنه سعيد لحضوره إلى مسقط، لمتابعة أحداث البطولة التي يعتبرها من أهم وأقوى البطولات الإقليمية التي تقام خارج روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأضاف بلاتر أنه عقد اجتماعاً مع رؤساء الاتحادات الخليجية عن وصوله إلى مسقط وتمخض هذا الاجتماع عن أن الجميع سيعمل بجهد وبجدية لإدخال البطولة ضمن الروزنامة الدولية من خلال تثبيت موعدها وتشكيل لجنة رسمية دائمة لها أمانة عامة لتنظيم البطولة.

وقال بلاتر إن كأس الخليج تضم عدداً من أفضل وأقوى المنتخبات الآسيوية ومن الطبيعي أن نهتم بها ولكن هذا حالياً أمر بالغ الصعوبة لأن روزنامة كرة القدم الدولية بالغة التعقيد ومتخمة بالمباريات والبطولات والتصفيات الكثيرة، وضرب رئيس الاتحاد الدولي مثلاً بمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية فقال: "إنها غير مدرجة في الروزنامة الدولية لذلك فنحن نجد الكثير من الصعوبة عند التفاوض مع الأندية الأوروبية لكي تستغني عن اللاعبين للانضمام لمنتخباتهم وهو ما حدث مؤخراً وبوضوح شديد في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في الصين".

وأردف "ولكن الأولمبياد تقام في وقت محدد كل أربع سنوات وموعدها معروف سلفاً لذلك تمكنا من إقناع الأندية لكي تترك لاعبيها في النهاية، وهو ما نتمنى حدوثه لكأس الخليج حيث لابد من تثبيت موعدها على أن تقام كل سنتين حتى لا تفقد خصوصيتها".

موقع الفيفا باللغة العربية

وشدد رئيس الاتحاد الدولي على العلاقة الجيدة بين الفيفا وبين الاتحاد العربي لكرة القدم، وقال إنه بداية من الأول من حزيران/يونيو القادم سيتم تدشين موقع الفيفا باللغة العربية، وستكون اللغة الخامسة المستخدمة في إصدار الموقع.

وأضاف بلاتر أن الفيفا معنية بكرة القدم العربية فقد نظمنا مباراة في رام الله بين الأردن وفلسطين، لنؤكد أن الاتحاد الفلسطيني بإمكانه تنظيم المباريات الدولية، وقمنا وقتها بتكريم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في شخص رئيسه جبريل الرجوب لجهوده في تطوير كرة القدم هناك، وإضافة إلى ذلك فقد كرمنا أيضاً قائد المنتخب الفلسطيني.

كرة القدم العراقية

وتحدث بلاتر بوجه خاص عن كرة القدم العراقية، فقال : "إن إقامة مباريات كرة القدم الدولية في العراق أمر صعب في الوقت الحالي لأننا لا نستطيع بسبب الأمن ولكن عندما تعلن الحكومة العراقية أنها يمكن أن تنظم مباريات آمنة فلن يكون لدينا أي مانع لإقامة مباريات داخل العراق".

واستطرد بلاتر "على أي حال فينبغي للاتحاد العراقي أن يستعد حالياً للعب في بطولة كأس العالم للقارات، فسيشارك في مجموعة قوية بجوار المنتخب الجنوب أفريقي إضافة إلى المنتخب الإسباني بطل أوروبا والمنتخب النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، ويجب على العراقيين أن يعبروا عن نفسهم بقوة في هذه البطولة".

وفيما يتعلق بالاتحاد العراقي لكرة القدم واللجنة التنفيذية الخاصة به فإن الرئيس الحالي حسين سعيد مستمر حتى نهاية توقيت ولايته ولا توجد مشكلة للفيفا بذلك أو ملاحظات عليه.

عقوبة كانوتيه

وفي سؤال عن تعرض اللاعب المالي كانوتيه للعقاب خلال مباراة فريقه إشبيليه الأخيرة في كأس إسبانيا لأنه وجه رسالة تأييد إلى الشعب الفلسطيني، قال بلاتر إن اللاعب عندما يلعب كرة القدم يجب أن يكون تركيزه داخل الملعب فقط ولا يتطرق لأي شيء آخر لأن الملعب ليس مكاناً للتعبير عن الآراء السياسية أو مشابهها.

وعن المشكلة الحادثة حالياً بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي بسبب اعتراض السعوديين على حكام مبارياتهم الأخيرة في تصفيات كأس العالم، قال بلاتر: "إن كرة القدم ستظل عامرة بالجدل حول التحكيم ولكن يجب دائماً أن تعقد الجلسات الودية لرفع مستوى التحكيم وبصورة عامة لا نعرف إذا كان هناك مشكلة بين الاتحاد الآسيوي والسعودي أم لا ولو كانت توجد مشكلة فلن نتدخل لأننا ليس لنا أي خلاف مع الاتحادين، وسنبقى محايدين".

وحول قرارات الاتحاد الدولي المتعددة بإيقاف أكثر من اتحاد بسبب التداخلات الحكومية مثل الاتحاد الكيني والاتحاد البولندي إضافة إلى الاتحاد الكويتي، أوضح بلاتر أن المسؤولين في لجنة العقوبات في الاتحاد الدولي لا يحبون معاقبة الاتحادات أو إيقاف النشاط الكروي في أي دولة لأن ذلك يكون مؤلماً جداً للجميع ولكننا نضطر إلى ذلك لأننا أبدا لن نسمح بالتدخل الحكومي في إدارة شؤون كرة القدم.

الأزمة المالية

وتحدث بلاتر عن الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على كرة القدم بوجه عام وعلى خطط ومشاريع الفيفا بشكل خاص، فقال رئيس الاتحاد الدولي إنه عرف أن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي أعلن أنهم في أوروبا لم يتأثروا من جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية ولكن قد يكون ذلك لأن اليويفا كسب في الماضي أمولاً طائلة جراء تنظيم بطولاته وخاصة بطولة دوري أبطال أوروبا.

ولكن عاد رئيس الاتحاد الدولي وأكد أن الفيفا بالفعل تأثر بسبب الأزمة المالية العالمية التي لم يكن لها تأثير كتسونامي بالطبع ولكن بالتأكيد فإن أسرة كرة القدم العالمية مطالبه بالتكاتف للتعامل مع الأزمة حتى لا تتأثر المشاريع التنموية للفيفا وفي مقدمتها مشروع الهدف الذي يهتم بتطوير كرة القدم في الدول النامية على وجه الخصوص.


وتحدث بلاتر في نهاية حديثه عن مشواره مع الفيفا فقال: "لقد لعبت كرة القدم ولم أكن نجماً، ثم عينت في الاتحاد الدولي لكرة القدم كمسؤول عن التطوير وهي من أهم وظائفي حتى الآن، التي أحرص على أن أؤديها بنفسي".