أحبك ... ولكن ؟!!
أحبك …
نعم أحبك …
ولكن ؟؟
لا أريد لقلبي العناء ..
لا أريد له الشقاء ..
بحب معالمه ليست واضحة ..
فإني لأخشى أن يذهب كل شيء هباء ..
أراك بين الحين والآخر ..
تبتعد عني .. ثم تعود !!!
حالك غير مستقر …
وقلبي أضناه الحب ..
أعياه الشوق لرؤية شخص ..
مازال في تعذيبه مستمر …
أخشى من التعلق بك أكثر …
أخشى أن يكبر حبك في قلبي …
ثم يأتي يوم …
يكون فيه الفراق واقع !
وقتها لا تسأل ماذا سيحدث لي …
فأنا نفسي لا أدري !!
أصبحت لا أعلم شيئاً ...
صدقاً ...
بت لا أدري ماذا يحدث لي ؟!...
لقد عجزت عن الكتابة ....
عجزت عن الإفصاح عما بي ...
عن وصف شعوري واحساسي ...
ضاعت الأحرف من بين يدي ...
وهامت التعابير في سكون الليل الندي ...
لا أعرف ماذا أقول !!
حتى قلمي أصبح يشفق على حالي...
إنه يسهر بجواري الليالي ...
يواسيني ... يحنو علي !!...
وكأنه مسؤول عم جرى لي ...
مسكين أنت يا قلمي !!!
لقد أخذتك معي في دوامات الحياة ...
وأنت لا ذنب لك ...
سوى أنك
قلم دمعتي ..
ونبض عبرتي ..
وأنت يا من أحببت ....
لا أعلم يا عزيزي ...
هل أتيت لتغير حياتي للأحسن ؟؟!
هل أتيت لتضيء ألوان الحياة المطفأة ؟؟!
هل أتيت لتملأ دنياني نوراً ؟؟!
أم أنك ....
أتيت لتزيدني ألما فوق ألمي !
أتيت لتغرقني أكثر وأكثر في بحر همي !
لا أعلم ....
هل وجودنا يعني القرب ...؟؟!
أم قربنا هو الإستحالة ....؟؟!
أجبني من فضلك ....
فأنا ...
لا أريد أن أسير في طريق أخاله بر الأمان ...
مع يقيني بأنه بحر الحرمان !....
لا أريد أن أمشي في طريق مظلم ليس به نور ....
وأتعثر بين الحين والآخر بحصى وصخور !....
فأنا أخاف الأيام !...
أخشى السقوط في دوامتها ...
والضياع في متاهتها...
أخاف مم تحمله لي في جعبتها ...
ليس قلة إيمان ...
أو تجاهل للقضاء والقدر ...
ولكن !!!
حذر من الآتي ...!!!
لست جبانة على الإطلاق ...
فأنا أملك من الأسلحة
ما يعينني على مواجهة المستحيل !!!
ولكنني لا أريد لقلبي التعب ...
لا أريد أن يجرح بأشواك الزمان ...
فهو أغلى ما أملك ...
فإذا انتهى ...!!!
فقد انتهيت !!!
لذلك ...
سأتوقف هنا ...
ولن أكمل المشوار ....
فكما قلت لك ...
لا أريد لقلبي أن ينهار ...
لا أريد أن أهيم في متاهات الجنون ...
لا أرغب في رحلة وسط جنات السجون ...
لا أريد أن أذوب في بحر من السكون ....
ولا أريد أن أحب شخصاً بجنون ...
وأما أعلم أنني له لن أكون !!!
..................................