العالِم الجغرافي العربي "أبوالحسن الصوفي" المتوفى عام 986م، هو أول مَن قال أن الأرض كروية، وصنع كرة من الفضة عظيمة الحجم، كانت أقدم كرة وصلت أخبارها إلى المهتمين بعلوم الجغرافيا في عصره، قبل علماء أوروبا بعدة قرون.
في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، صنع العالم الجغرافي العظيم "الإدريسي" كرة ضخمة تزن 400رطل من الفضة الخالصة، منقوشاً عليها صور الأقاليم السبعة، ببلادها وأقطارها وبحارها وأنهارها بدقة متناهية، كان تعبير الأقاليم السبعة في ذلك الحين يعني جميع البلاد المعروفة في العالم.
في متحف التاريخ والعلوم بإيطاليا، توجد كرة نحاسية تمثل حركة النجوم والكواكب، صنعها العالِم العربي "إبراهيم السهلي" المتوفى عام 1140م.
وفي المتحف البريطاني، كرة رائعة صنعها العالِم العربي "محمد الموصلي" عام 1275م، قُطرها 2.40متر، ومنقوش عليها 47مجموعة من النجوم بماء الفضة، مع تحديد لمواضع الأبراج.
في متحف الرياضيات بمدينة "درسدن" الألمانية، كرة نحاسية للفلكي الدمشقي "محمد بن مؤيد الدين"، وفي المكتبة الوطنية بباريس كرة مشابهة لعالِم عربي مجهول!
هكذا تنتشر روائع الإبداع العلمي العربي في معظم متاحف العالم، معبرةً عن زيادة الحضارة العربية الإسلامية في عصرها الذهبي، ومدى إسهام العلماء العرب في تقدم علوم وحضارة البشرية، بما في ذلك معرفتهم بكروية الأرض، وصنعهم لكرات أرضية، تُعبِّر عن هذه الحقيقة.