حدثنا خالد بن خداش بن العجلان حدثني معلى بن عيسى الوراق عن شداد الأعمى : عن بعض أشياخه من بني راسب قال : ( كنت أطوف بالبيت فإذا رجل أعمى يطوف بالبيت وهويقول : اللهم اغفر لي وما أراك تفعل قال : فقلت : ألاتتقي الله ؟ قال : إن لي شأنا آليت أنا وصاحب لي لئن قتل عثمان لنلطمن وجهه فدخلنا عليه فإذا رأسه في حجر امرأته ابنة الفرافصة فقال لي صاحبي : اكشفي عن وجهه فقالت : ولم ؟ قلت : ألطم وجهه.
قالت : أما ترضى ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه كذا وكذا فاستحي صاحبي فرجع فقلت : اكشفي عن وجهه فذهبت تدعو علي فلطمت وجهه.
فقالت : مالك يبس الله يدك وأعمى بصرك ولا غفر لك ذنبك
قال : فو الله ما خرجت من الباب حتى يبست يدي وعمي بصري وما أرى الله يغفر ذنبي )
المصدر كتاب مجابي الدعاء لابن ابي الدنيا