[center]يا عين جودي بدمعٍ منك منسكـبِ وابكي خبيباً مع الغادين لـم يـؤبِ
صقراً توسّط في الأنصار منصبـه حلو السجيّة ، محضاً غير مؤتشبِ
قد هاج عيني على علات عبرتهـا إن قيل نصّ على جذع من الخشبِ
يا أيهـا الراكـب الغـادي لطيّتـه أبلغ لديك وعيـداً ليـس بالكـذبِ
بنى فكيهة ، إن الحرب قد لقحـت محلوبها الصاب ، إذ تُمرى لمحتلبِ
فيها أسودُ بنـي النجـار يقدمُهـم شُهْب الأسنّة في معصوصبٍ لجبِ
أبوك أبوك ، وأنـت ابنـه فبئس البُنـي وبئـس الأب
وأمـك سـوداء مودونـةٌ كـأن أناملهـا الحنـظـب
يبيت أبـوك بهـا مُعرسـا كما ساور الهـوّة الثعلـب
فما منك أعجبُ يا ابن استها ولكنني من أولـى أعجـبُ
إذا سمعوا الغـيّ آدوا لـه تيـوسٌ تنـبّ إذا تضـرب
ترى التيس عندهم كالجواد بل التيس وسطهـم أنجـب
فلا تدعهم لقـراع الكُمـاة ونادِ إلـى سـوءةٍ يركبـوا