التعريف:تلك التفاعلات التى تتم بين الفاعلين الدوليين .
والمقصود بالتفاعلات هى تلك الاحداث المتعاقبة والمترابطة التى تتكون من سلاسل من الافعال وردود الافعال من الفاعلين الدوليين تجاه بعضهم البعض.
هذه التفاعلات:
قد تكون تعاونية أوصراعية.
قد تكون سياسية بشكل مباشر او قد تكون ايضا اقتصادية او فكرية او رياضية والاهتمام بها هنا يكون من المنظور السياسى.
استخدم التعريف تعبير الفاعلين الدوليين وليس الدول وذلك اتساقا مع الاتجاه الحديث فى دراسة العلاقات الدولية:
فالدول لم تعد الفاعل الوحيد فى النظام الدولى ولكن هناك فاعلين آخرين مؤثرين فالشرط المطلوب لوجود الفاعل الدولى لم يعد السيادة ولكن القدرة على التأثير على مستوى النظام الدولى.
علم العلاقات الدولية اذن هو:
العلم الذى يدرس هذه التفاعلات دراسة علمية تنصرف الى وصف هذه التفاعلات وتفسيرها ومحاولة التنبؤ بها قدر الامكان.
التفاعلات الدولية
التعاون والصراع)
التعاون: يتضمن مستويات متعددة تبدأ من الاتصالات الودية بين المسئولين الحكوميين ويتصاعد ليصل الى درجة الاتحاد بين الاطراف المعنية.
الصراع :هو موقف من التعارض بين فاعلين دوليين أو أكثر فى المصالح والاهداف وهو يبذأ من تبادل العبارات غير الودية ليصل لدرجة النزاع والحروب.
أطراف العلاقات الدولية(الفاعلين الدوليين)
المقصود بالفاعل الدولى اى كيان يستطيع فى أى وقت أن يؤثر فى مجرى الاحداث الدولية ، ومن ثم الى جانب الدول هناك مايلى:
1-الاشخاص الذين يتولون صنع وتنفيذ السياسات الخارجية لدولهم .
2-المنظمات الدولية (غير الساعية لتحقيق الربح):
وهى تضم :أ-المنظمات الحكومية التى يكون اعضاؤها من الحكومات وهى اما اقليمية(جامعة الدول العربية)أو دولية(الامم المتحدة).
ب- المنظمات غير الحكومية:
وهى تضم مجموعة من الافراد الذين تجمعهم مصالح مشتركة ويسعون الى تحقيقها على المستوى الدولى وغالبا ما يكون لها أهداف انسانية او اقتصادية وتتسم بالحياد السياسى (مثال: الصليب الاحمر- العفو الدولية-اطباء بلا حدود--)
تلعب هذه الشركات دورا مهما فى العلاقات الدولية خاصة عندما تتدخل الحكومات التابعة لها لمساندتها بصرف النظر عن مصالح الشعوب التى تعمل هذه الشركات فى دولهامثال : تدخل الولايات المتحدة لصالح شركاتها فى العراق.
النظام الدولىالتعريف:هو علاقات القوة والسيطرة فيما بين دول العالم من حيث توزيع وتركز القوى الدولية وطبيعة ذلك التوزيع.
او هو البيئة التى تعمل بها اطراف العلاقات الدولية و فى مقدمتها الدول ولذلك لابد عند وضعها لسياساتها الخارجية من معرفة تركيب وتوزيع القوة فى النظام الولى
1- نظام الاحادية القطبية: يتميز بانفراد فاعل دولى واحد بوظيفة القيادة داخل النظام حيث تتركز فيه عناصر القوة الدولية (النظام الدولى الحالى منذ 1990والذى شهد انهيار الاتحاد السوفيتى-الى الان)
2- النظام ثنائى القطبيةيتميز بممارسة فاعلين اثنين لوظيفة القيادة باعتبارهما أقوى فاعلين فى النظام( النظام الذى ساد بعد الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى عندما انهار الاتحاد السوفيتى).
-النظام متعدد الأقطاب( نظام توازن القوى): وفيه تتعدد القوى التى تقوم بوظيفة القيادة داخل النظام الدولى وهو النظام الذى ساد قبل نظام ثنائى القطبية (قبل الحرب العالمية الاولى(
احتمال تطور النظام الدولى الراهن
من المتوقع ان يتحول النظام الدولى الحالى الى نظام اخر هو النظام متعدد الاقطاب وذلك لعدة اسباب اهمها :
1- التدهور الاقتصادى النسبى الذى تعانى منه الولايات المتحدة
2- وجود دول كبرى بدأت قوتها الاقتصادية والتقنية والعسكرية فى التزايد الامر الذى ينبئ بتطور هذه الدول لتصبح دول عظمى تتنافس مع الولايات المتحدة مثل المانيا اليابان روسيا الصين الشعبية
السياسة الخارجية
التعريف:برنامج العمل الذى يختاره الممثلون الرسميون فى الوحدة الدولية من بين مجموعة من البدائل المتاحة من أجل تحقيق أهدافها ازاء النظام الدولى.
أو هى خلق توازن بين الالتزام للدولة والقوة التى تحتاجها هذه الدولة لتجسيد ذلك الالتزام.
اذن السياسة الخارجية:
هى حقيقة فردية أى مرتبطة بفاعل دولى معين ،وتفاعل السياسات الخارجية ينتج عنه ما نسميه العلاقات الدولية.
محددات السياسة الخارجية (العوامل المؤثرة):
1- الموقع الجغرافى :مساحة الدولة وطبيعتها ومناخها وموقعها يلعب دورا فاعلا فى سياسة الدولة ومكانتها الدولية وتأثيرها الخارجى.
ورغم أن التطور التكنولوجى قد قلل من دور الجغرافيا فى تحديد السياسة الخارجية غير ان ذلك لا يعنى انتهاء دورها تماما.
2- حجم السكان:
يلعب حجم السكان الكبير دورا ايجابيا فى قوة الدولة ومكانتها الدولية ومن ثم فاعلية توجهاتها الخارجية اذا قدر لها امتلاك عوامل القوة الاخرى الى جانب السكان(الايدى العاملة- السوق المحلى الكبير-تكوين الجيوش)
من ناحية أخرى فان الحجم السكانى الكبير قد يمثل اغراء للدولة بانتهاج سياسة عدوانية خاصة اذا كانت رقعتها محدودة قياسا بسكانها.
3-الموارد الطبيعية:
هو احد العوامل المؤثرة فى مكانة الدولة ونفوذها فالدولة المكتفية ذاتيا أو شبه المكتفية تكون فى وضع أفضل من الدول التى تعتمد على الخارج خاصة فى مجال الغذاء.
أما الدول المعتمدة على الخارج فانها تدفع غالبا ثمنا ماليا وسياسيا مكلفا سواء وقت الحرب أو السلم.
4- التطور الاقتصادى
يعد أحد اهم العوامل المؤثرة فى قوة الدولة ومكانتها وفاعلية سياستها الخارجية (الدول المتقدمة فى مقابل دول العالم الثالث).
وكثيرا من عناصر القوة الاخرى انما يعتمد على مدى تقدمها الصناعى.
وتحتاج دول العالم الثالث من العالم المتقدم الخبرة التكنولوجية والتى تقدمها-ان هى قدمتها- بثمن مكلف ماليا وسياسيا.
5-طبيعة النظام السياسى:
فالدول الديمقراطية تستطيع الاستفادة من شعور الارتياح والطمأنينة السائد بين افراد شعبها وتوظيفه فى سياسة خارجية فعالة والعكس صحيح
أدوات تنفيذ السياسة الخارجية:
1- الاداه الدبلوماسية.
2- الاداة العسكرية.
3-الاداة الاقتصادية.
4- الاداة الدعائية
1الاداة الدبلوماسية:
تعد أقدم و أهم الادوات وأكثرها قبولا وتعنى الاتصال السلمى الذى يتم بين مسئولى الوحدات الدولية المختلفة والتى تشمل نقل وجهات النظر والتفاوض لتحقيق أهداف السياسة الخارجية لتلك الدولة
-2الاداة العسكرية:
وهى قد تستخدم فى عدة صور:
الاستخدام الفعلى للقوة:استخداما عدوانيا أودفاعيا.
الاستخدام الرادع للقوة :وهنا يتم توظيف القوة لردع الخصم دون استخدامها فعليا وذلك بارسال رسالة للخصم تتضمن تهديدا بتوقيع عقوبة عليه اذا أقدم على سلوك صراعى محتمل ضدهويتوقف نجاح الردع على شدة التهديد وتصديق المهدد.
3-الاداة الاقتصادية :
وتعنى أستخدام وتوجيه بعض المواردالاقتصادية المختلفة(سلبا أو ايجابا) لتحقيق أهداف السياسة الخارجية .
(مثال:استخدام المساعدات الاقتصادية ،المقاطعة الاقتصادية)
4-الاداة الدعائية:
وتعنى توظيف وسائل الاعلام التى تملكها الدولة فى خدمة أهداف السياسة الخارجية لها.
ويمكن أن نطلق على هذه الوسيلة الوسيلة النفسية لانها تخاطب عقول وعواطف الافراد والجماعات بهدف اقناعهم بوجهة نظر معينة.
وقد أصبحت من أهم وسائل تنفيذ السياسة الخارجية للدول خاصة مع التطورات المتسارعة فى وسائل الاتصال الحديثة(نت-فضائيات----الخ)