ஹ مسابقة عادات رمضانية للدول العربية ஹ حططنا الرحال بالجزائر
فلا شك أن لكل دولة أو مدينة على حد أدنى تقاليد تزخر بها
و تشهر بها و من خلال هذه الزاوية سنتطرق لها
لنقترب من بعضنا البعض و ذلك بعرض كل مدة معينة
بلد و سنطالبكم بالبحث عن أهم و أشهر تقاليده .
مثــآل
ما هي تقاليد المغرب في شهر رمضان
في 27 من شهر رمضان نقوم بشري فساتين للبنات الصغار
و نقوم بوضع لهن في يدهن الحنة فرحا بهن و نطلب منهم الصوم في ذلك اليوم المبارك .
سوف نحط الرحال في بلد المليون والنصف شهيد
بلد الجزائــــــر
تقاليد هذا البلدنا خلال شهر رمضان
ان شهر رمضان في الجزائر شهر صيام وعبادة وتزاور و تراحم وصدقات ..لا يخلو
بيت جزائري من القيام بشعائر الصيام كاملة ، لمدى اهمية هذا الشهر الفضيل
لدى كل الجزائريين ..
تمتليء المساجد في رمضان الكريم بالمصلين الذين يؤدون الصلاة وصلاة
التراويح وتلاوة القران ، فتقام مسابقات لحفظ القران واحتفالات دينية
بالمناسبة تمتد الى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتامام الاكبر
وينتظرها كل الجزائريين ...بشوق ومحبة ..
أما فيما يخص الأطباق
الطبق الرئيسي الذي يتواجد يوميا
الشربة و البوراك
و الأطباق الثانوية منها
طاجين الزيتون
المثوم
دولمة(المحشي)
و في الاخير نختمها
بــ لحم الحلو
و في السهرة نقوم بتحضير
قهوة و الحليب الشاي
مع تنوع الحلوان
من طورطة
و قلب اللوز
بقلاوة
صامصة
و صحا سهرتكم
تنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور من خلال ما تعرفه تقريبا كل المنازل الجزائرية من
إعادة طلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أواني جديدة
وأفرشة وأغطية لاستقبال هذا الشهر
وتتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات والخضر واللحوم البيضاء منها والحمراء لتجميدها
في الثلاجات حتى يتسنى لهن تحضير لأفراد عائلتهن ما تشتهيه أنفسهم بعد يوم كامل من الامتناع عن الأكل والشرب .
صلاة التروايح
يتنافس المسلمون في الجزائر على تأدية الشعائر الدينية وهذا بالإكثار من الصلوات وتلاوة القرآن أثناء الليل
وأطراف النهار, ناهيك عن إعمار المصلين المساجد في أوقات الصلاة و صلاة التراويح و قيام الليل حتى الشوارع المؤدية إلى المساجد مكتظة بالمصلين وهناك من يعتبر هذه الظارة في الجزائر فش شهر رمضان من علامات الخير
ويعد شهر رمضان حسب أغلبية العائلات الجزائرية المسلمة الشهر الوحيد الذي يلتف حول مائدة إفطاره كل أفراد
العائلة الصائمين في وقت واحد وفي جو عائلي حميمي لتناول مختلف أنواع المأكولات التي يشتهر بها المطبخ
الجزائري .
ومن جهة أخرى، يحظى الأطفال الصائمون لأول مرة باهتمام ورعاية كبيرتين من طرف ذويهم تشجيعا لهم على
الصبر والتحمل والمواظبة على هذه الشعيرة الدينية وتهيئتهم لصيام رمضان كامل مستقبلا .
عادات وتقاليد:
ويتم خلال اليوم الأول من صيام الأطفال الذي يكون حسب ما جرت به العادة ليلة النصف من رمضان أو ليلة 27 منه
إعداد مشروب خاص يتم تحضيره بالماء والسكر والليمون مع وضعه في إناء (مشرب) بداخله خاتم من ذهب للبنات أو
فضة للذكور كهدية وذلك احتفاءا بهم وتشجيعا لهم.
مائدة الافطار
تتفنن ربات البيوت في إعداد مختلف أنواع المأكولات التي تتزين بها المائدة ساعة الإفطار .كما يمكن ملاحظة
ظاهرة إيجابية تميز العائلة الجزائرية وتعبر عن أواصر التكافل والترابط الاجتماعيين وهي تبادل النساء مختلف
أنواع المأكولات بغرض تجديد محتويات موائد الإفطار يوميا. ولا يقتصر مطبخ العائلة الجزائرية على الأطباق التي
تميز المنطقة التي تنتمي إليها العائلة بل تشمل أيضا كل أصناف وأنواع الأكلات التي تميز مائدة رمضان في
مختلف أرجاء القطر الجزائري
ف ’الشربة’ كما تسمى في الوسط و’الجاري’ الشرق الجزائري أو ’الحريرة’ المشهورة في غرب الوطن تعتبر من
الأطباق الضرورية التي لايمكن أن تخلو منها أي مائدة في هذا الشهر و تتنوع الأطباق الأخرى حسب أذواق ربات
البيوت
ليلة القدر
يختص يوم السابع والعشرين من شهر رمضان بعادات خاصة، هذا لما له من فضل ديني كبير حيث يكثـر المسلمون
فيه من الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والدعاء تقربا إلى الله تعالى كما يعكف الأولياء على
عملية الختان أو ما يعرف عند العامية ب ’الطهارة’ أبنائهم في هذا اليوم المبارك في جو احتفالي بحضور الأقارب
و تحضر بهذه المناسبة أشهى الأطباق والحلويات وترتدي فيه النساء أجمل الألبسة التقليدية وتخضيب
الأيادي بمادة الحناءكما تفرش المنازل بأبهى وأجمل الأفرشة...
وأخص بالذكر هنا رمضان قسنطينة بين الماضي والحاضر
افتقدت العائلات القسنطينية مع مرور السنين، الكثير من العادات والتقاليد التي كانت تصاحب يوميات رمضان..
ومن العادات التي افتقدتها شوارع المدينة جولات "بوطبيلة" الليلية، وهو شخص يطوف الشوارع والازقة منبها الناس الى وقت السحور، وهو مثل المسحراتي المعروف في المشرق العربي.. بوطبيلة كان يجول الازقة القديمة مناديا أهل الحي الواحد تلو الآخر، كونه ابن الحي، حيث ينادي باسم صاحب المنزل قائلا » نوض تتسحر يافلان« كما كان يستعمل الدف خلال مناداته ومقابل خدماته تلك تقدم له الحلويات.
هذه الشخصية التي يتذكرها أجدادنا وآباؤنا، افتقدتها شوارع وأزقة مدينة الجسور المعلقة وأصبحت من الماضي والتراث المعنوي المفقود، شأنها شأن بعض الأكلات الشعبية التي كانت تميز شهر رمضان بقسنطينة على غرار أكلة المسفوف التي كان يحتضنها كل بيت قسنطيني عند السحور، وهو عبارة عن ك***ي مدهون بالزبدة يضاف إليه الزبيب والسكر. كما غابت حلوى "النوقة" ايضا عن المائدة القسنطينية تاركة مكانها لحلوى "الجوزية" التي يقتصر استهلاكها على أصحاب الدخل الجيد فقط نظرا لغلائها، على عكس "النوقة" التي كانت تميز محلات بيع الحلويات بكل من السويقة، رحبة الصوف، الرصيف، الجزارين وغيرها من أحياء قسنطينة العريقة.