عاد المنتخب الوطني، زوال أمس، إلى أرض الوطن قادما من جنوب إفريقيا، عبر العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان في استقبال البعثة الجزائرية بمطار هواري بومدين، وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، ورئيس الرابطة الوطنية، بالإضافة إلى حشد كبير من المشجعين الذين أغلقوا مدخل القاعة الشرفية للمطار.
حلت طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي أقلّت ''الخضر''، في حدود الثانية وعشر دقائق بمطار هواري بومدين، حيث تم توجيه الوفد إلى القاعة الشرفية للمطار، التي شهدت حضورا مكثفا للصحافة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تسلل بعض الفضوليين الذين أخذوا صورا مع اللاعبين و''الشيخ'' رابح سعدان، حيث غادر الجميع القاعة بصعوبة كبيرة، قبل أن يعود عناصر التشكيلة الوطنية إلى القاعة الشرفية لانتظار أمتعتهم التي تخلّفت بمطار شارل ديغول بباريس.
وفيما بقي كل اللاعبين المحترفين بفرنسا، اقتصرت البعثة التي عادت أمس إلى الجزائر، على اللاعبين المحليين على غرار رباعي الحراسة: فاواوي، شاوشي، أوسرير وبن حمو، وكذا عشيو، مفتاح، رحو، زاوي وبابوش، كما تخلّف سبعة أعضاء عن البعثة، ووصلوا إلى الجزائر في الرحلة الموالية، على غرار مساعد المدرب زهير جلول، والمحضر البدني لمين كبير، ومدرب الحراس بلحاجي وعضو المكتب الفيدرالي وليد صادي.
وأصيب مشجعو المنتخب الوطني الذين حضر من ضمنهم الأطفال وحتى الفتيات، بخيبة أمل، بسبب عدم حضور اللاعبين المحترفين، رغم ذلك، أصروا على البقاء لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لتحية اللاعبين والطاقم الفني عند خروجهم من المطار على متن الحافلة الجديدة، حيث هتفوا مطولا بحياة اللاعبين والشيخ رابح سعدان، في أجواء حماسية بهيجة.