لمادا نحمر خجلا ...؟؟؟

للمدا نحمر خجلا... ؟؟؟.

عندما ينبهنا شخص إلى أمرا ما محرج بالنسبة الينا أو نقع في موقف حرج,يقوم الجسم باصدار كمية من هرمون الاندرينالين,فيرتفع معدل نبضات القلب ,ويزداد معدل التنفس:وفي اغلب الاحيان ,تتوسع الاوعية الدموية التي تقوم بإيصال الدم إلى الوجه, وتفتح او ترتاح قليلا فيزداد تدفق الدم, وفي ثوان يصبح لون وجهك احمر داكنا او احمر فاتحا بشكل ملحوظ,وعندها نشعل بالخجل.

وهدا الخجل طبيعي ,بينما يطور بعض الاشخاص حالة مرضية تعرف بالخوف من الاحمرار خجلا erythrophobia وهدا دليل عل أن هناك إتصالا بين الدماغ ’ والاوعية الدموية التي تغدي الوجه ,إد يسيطر نظام عصبي عاطفي على ممرات الدم , وتشير هده التسمية الى إشارات عصبية يولدها الدماغ لا شعوريا.

أما المسبب لهده الإشارات فهي الأفكار,ولكنك لا تفكر في إصدارها شعوريا.بل يقوم دماغك بطريقة ما بإرسال هده الإشارات الى وجهك ,مستندا لما قاله شخص ما او ماشاهدته. وتقع هده الأعصاب العاطفية قرب مركز الحيل الشوكي ’ وهي المنطقة نفسها التي تسيطر على الأعضاء في صدرك.

ويخجل بعض الناس بسهولة شديدة .وهدا امر يقلقهم ,لانهم يبدون ضعفاء . بينما يشعر الأشخاص الدين يصادفونهم بأنهم عصبيون,وهدا ايضا يزيد من إحمرار خدود الخجولين أكثر ,وأكثر . وغالبا ما يطلب الخجولين مساعدة نفسية أو طبية لحالتهم. وقد ينجرفون خلف اعلانات تعدهم بمساعدتهم عن طريق التنويم المعناطيسي.

وقد يلجؤون ولكن في حالات نادرة ,إلى الجراحة التي تخفف الاحمرار.والتي تقوم عل عزل الاعصاب الرقيقة جدا قرب مركز العمود الفقري للمريض أو قطعها, وأكثر الأشخاص الدين قامو بهده العملية توقفو عن الإحمرار خجلا كما كانو قبل الجراحة .ولكن هدا النوع من الإجراءالجدري قد لا يكون جيدا على المدى البعيد , حيث تبت أنّ الجراحة العكسية لهده الحالة لم ترض الكثير من المرضى , فبعض الاشخاص فقدو تماما أي تعبير عن عواطفهم , ولم تنجح العملية العكسية في استرجاع هده التعابير.

وأخيرا نقول كل إنسان تقريبا يشعر بالخجل من وقت لاخر,ومن المنطقي ان تكون هناك أعصاب تسيطر عل الخجل, والخجل رد فعل تلقائي لا نستطيع السيطرة عليه بسهولة . ولكن ادا كان الخجل يثير فينا كل هده المشاعر , ويجعل البعض منا مستعدا لإجراء جراحة للتخلص منه ,ثم الاصرار عل إجراء عملية عكسية تعيد الشعور بالخجل ,فهدا يجعلنا نفكر مادا لو كان للاحمرار خجلا هدف أكبر وأعلى مما نتوقع ؟