الوضعية الثانية : الاتحاد الأروربي
* العوامل الطبيعية :
1- الموقع والمساحة : باتت دول الاتحاد الأوروبي تنتشر عبر كافة أجزاء
القارة الأروبية تقريبا , ممتدة فلكيا بين دائرتي عرض 34 و 70 شمالا , وبين خطي طول 10 غربا 34 شرقا ,
متربعا على مساحة تقدر ب4.4 مليون كيلو متر مربع أي نصف مساحة أروبا تقريبا .
2- التضاريس : يتألف سطح
الاتحاد الأوروبي من عدة مظاهر تضاريسية :
- الجبال : وتنقسم إلى قسمين :
شمالية مستقرة
قليلة الارتفاع : كجبال إرلندا وبريطانيا
جنوبية مرتفعة
شاهقة غير مستقرة : تمثلها البريني , الألب , الابنين , بندس , الكربات , وأعلى قممها قمة الجبل الأبيض
4810م بالألب .
- السهول : أهمها السهل الأوروبي العظيم الممتد من شمال غرب فرنسا
غربا , حتى جنوب فنلندا شرقا , مرورا بدول البينيلوكس وألمانيا وبولونبا مع سهول أخرى مثل سهول لندن
ببريطانيا , وسهل البو في شمال شرق إيطاليا .
- الهضاب : أهمها هضبتي
الميزيتا بإسبانيا وهضبة فرنسا الوسطى
3- المناخ : يسود الاتحاد الأوروبي عدة مناخات وهي :
- المناخ المحيطي : يسود مساحة واسعة
جدا في الاتحاد الأوروبي تمتد من إرلندا غربا حتى فنلندا شرقا وهو مناخ معتدل
يميل إلى البرودة , أمطاره حولي 1000ملم سنويا .
- المناخ المتوسطي : يسود الواجهة
المتوسطية للدول المحادية للبحر المتوسط , وهو معتدل يميل إلى الدفء أمطاره حوالي
1200ملم سنويا .
- المناخ القاري البارد : يسود المناطق
القارية في وسط الاتحاد , يمتاز ببرودته الشديدة شتاء ودفئه صيفا أمطاره حوالي 400ملم سنويا .
- المناخ الجبلي : يسود المرتفعات
الجبلية بجنوب الاتحاد بارد شتاء لتراكم الثلوج ومنعش صيفا .
- مناخ التايغا : يسود شمال فنلندا
والسويد , يمتاز ببرودته الشديدة طول العام تقريبا لطول فصل شتائه حوالي 9 أشهر , تنمو به غابات كثيفة
تدعى بغابات التايغا .
* العوامل البشرية : وصل عدد سكان
الاتحاد الأوروبي اليوم إلى حوالي 500 مليون نسمة محتلين بهذا المرتبة الثالثة بعد الصين والهند من حيث
التعداد السكاني , تبلغ كثافتها السكانية النظرية 113ن في الكيلومتر المربع , غير ان
غالبيتهم تسكن المناطق السهلية والساحلية إذ تفوق الكثافة 300 نسمة في الكيلومتر
مربع , في حين تقل بالمناطق الجبلية والباردة عن 1 نسمة في الكيلومتر مربع ,
وتبلغ زيادتهم الطبيعية السنوية في متوسطها 0.6% , ينتمون إلى عدة أجناس
ويتكلمون عدة لغات .
* الدراسة الاقتصادية :
1- عوامل القوة الاقتصادية :
أ) العوامل
الطبيعية : تتمثل في :
- اتساع مساحة الاتحاد (4.4 مليون كم2)
- المواقع
الاستراتيجية لجل دول الاتحاد
- اتساع المساحة الصالحة للزراعة في الاتحاد 2.6
مليون كم2
- ملائمة المناخ
ووفرة المياه والتربة الخصبة يساهم في التطور الزراعي
- طول سواحل
الاتحاد حوالي 40000 كلم
- وفرة مصادر الطاقة :
الفحم : 900
مليون طن سنويا
البترول : 160
مليون طن سنويا
الغاز الطبيعي : 274 مليار م3
الكهربا : 3000
مليار كيلو واط ساعي
- وفرة المعادن :
الحديد : 30
مليون طن
الوكسيت : 2.5
كليون طن
النحاس : 500 ألف طن
- وفرة الخامات
الزراعية : بنجر سكري , لحوم , كروم ....
- تباين الإمكانات
الصناعية والزراعية الطبيعية بين دول الاتحاد ساعدها على التكامل الزراعي والصناعي .
ب) العوامل التاريخية :
- الثورة الصناعية
: اذ تعد دول الاتحاد مهدا لتلك الثورة وهو ما أكسبها تقدما تكنلوجيا وتطورا اقتصاديا وثراء ماليا .
- الحركة الاستعمارية : كون جل دول الاتحاد مارست
نفوذا استعماريا على جهات واسعة من العالم مستغلة ثرواتها الطبيعية لصالحها لمدة طويلة .
- استفادتها من
المشاريع الأمريكية في إطار الحرب الباردة ( مبدأ ترومان ومشروع مارشال)
- الاستقرار
السياسي لدولها منذ نهاية الحرب العالمية II
- لجوئها إلى
التكتل الاقتصادي مع نهاية الحرب العالمية II (اتحاد البينولكس
عام 1944م والسوق الأوروبية عام 1957م) .
ج) العوامل
البشرية :
-توفر اليد
العاملة في مختلف القطاعات:الزراعة 10% , الصناعة 34% ,الخدمات 56%
- وفرة رؤوس
الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخرجية لدول الاتحاد .
- حيوية الأسواق
الداخلية والخارجية للإتحاد
- التحكم في التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في قطاع
الزراعة والصناعة والخدمات
- وفرة وسائل النقل وتطور قطاع المواصلات إذ يملك
الاتحاد أكبر أسطول بحري وأكبر ميناء بحري ( ميناء روتردام ) .
- نجاح سياسة
التكتل الاقتصادي بين دولها .
* مظاهر قوته الإقتصادية : تتمثل في :
1- القوة الزراعية للإتحاد : إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي قوة زراعية هامة على
المستوى الدولي إذ ينتج ربع القمح العالمي ونصف الشعير العالمي تقريبا , ويحتل المرتبة الأولى في إنتاج
البنجر السكري 100مليون طن سنويا , والمرتبة الأولى في إنتاج الخمور 230 مليون هيكتولتر سنويا .
ويحتل مراتب
متقدمةن في إنتاج الحليب ومشتقاته وكذلك اللحوم .
2- القوة الصناعية للإتحاد : تكمن في احتلال
الاتحاد على مراتب متقدمة جدا في العديد من الصناعات , إذ يحتل المرتبة الأولى في
إنتاج السيارات أكثر من 11مليون سيارة سنويا , وينتج حوالي 40% من إنتاج السفن العالمي , ويبلغ إنتاج الحديد والصلب 107 مليون طن سنويا , بالإضافة إلى قوة الصناعة الفضائية
الدقيقة عندهم .
3- القوة التجارية والمالية : تظهر قوته
التجارية في احتلاله المرتبة الأولى عالميا بمساهمته بـ39% من التجارة
الدولية , واتساع أسواقه الخارجية مستفيدا من عامل الاستعمار التاريخي , أما قوته المالية فتظهر في قوة
صادراته ووارداته التي تفوق 2000مليار دولار لكلاهما , وكذلك ربح الميزان التجاري للإتحاد في السنوات الأخيرة .
كما تبدو القوة
المالية في تواجد عدة بورصات عالمية في الاتحاد :
لندن 2671
مليار دولار
باريس
2470مليار دولار
فرانكفورت 1322 مليار دولار
دون أن ننسى قوة
العملة الأوروبي الموحدة (الأورو) في الساحة المالية الدولية اليوم.
4- الأقاليم الصناعية للإتحاد : يتميز الاتحاد
بقوة أقاليمه الصناعية وتعددها وأبرزها :
- إقليم الروهر بألمانيا - إقليم أمستردام بهولندا
- إقليم باريس بفرنسا - إقليم أستوكهولم بالسويد
- إقليم لندن ببريطانيا - إقليم موس شارلو ببلجيكا
- إقليم البو بإيطاليا - إقليم مدريد بإسبانيا
# إقليم الراين : ينسب لنهر الراين
بأوروبا , ويعد القلب النابض للإتحاد الأوروبي, إذ ينتج نصف الدخل الوطني الخام لدول التحاد تقريبا , ويمتد
إقليم الراين منجنوب بريطانيا حتى شمال إيطاليا مرورا بهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ وشرق فرنسا وغرب ألمانيا
, تتركز فيه جل صناعات الاتحاد , كما يغلب على نشاطه الطابع الخدماتي مستفيدا من
نهر الراين والموانئ القريبة منه والتي تحمل صبغة عالمية لقوة تحملها
الحاويات الضخمة ذات الحمولة الكبيرة , وأبرز هذه الموانئ هي : - روتردام
بهولندا أول ميناء عالمي, - أنفير ببلجيكا- هومبورغ 98 بألمانيا- أمستردام بهولندا - لوهافر بفرنسا
* مشاكل الاتحاد الأوروبي :
رغم قوة الاتحاد الاقتصادية إلا أنه يعاني عدة
مشاكل :
1- عدم كفاية المواد
الطاقوية المحلية , إذ يستورد 70% من حاجاته الطاقوية .
2- المنافسة
الخارجية على الأسواق الخارجية من قبول المنتوجات اليابانية والأمريكية .
3- تعرض منتوجاته
الزراعية من حين لآخر لأمراض خطيرة ( جنون البقر , الحمى القلاعية ).
4- المشاكل
الاجتماعية الناتجة عن زيادة نسبة الشيخوخة والبطالة .
الوضعية الثالثة : اليابان وجنوب شرق آسيا
* الامتداد الجغرافي للمنطقة :
يقصد باليابان ودول جنوب شرق آسيا بالمنطقة الممتدة من اليابان
إلى شرق الصين مرورا بكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة في الجنوب , وهي
الواقعة فلكيا تقريبا بين خطي طول 110 و 146 شرقا , ودائرتي عرض 2 جنوبا و 50 شمالا .
* الواقع الطبيعي : يتميز الواقع الطبيعي للمنطقة بـ:
1- محدودية المساحة : وهي أقل من أو يساوي 1.5 مليون كم2
2- طغيان طابع الارتفاع : وهو يمثل أكبر من يساوي 80% من المساحة
العامة .
3- نشاط زلزالي وبركاني أدى إلى عدم استقرار السطح
4- وجود مناخين فقط : مناخ شبه المداري الرطب ( الصيني) والموسمي ( البارد والجاف
شتاء والحار الممطر صيفا) .
* الوزن الديموغرافي :
تتمتع المنطقة بوزن ديموغرافي هائل جدا إذ تعد أكبر مناطق العالم
سكانا , بضمها أكثر من 1.5مليار نسمة أي ربع سكان العالم تقريبا , وتتراوح
الكثافة السكانية بها بين 133 نسمة في الكلم2 في الصين و6600 نسمة في كلم2 في سنغافورة
. في يبلغ متوسط الزيادة الطبيعية السنويةو حوالي 0.7% , أما نسبة سكان المدن فتتراوح بين 35% في الصين و 100% في كل من هونكونغ ومسنغافورة , كما تعاني المنطقة
من ارتفاع نسبة الشيخوخة في أوساط سكانها .
* الحركية الاقتصادية للمنطقة :
نجمت الحركية الاقتصادية للمنطقة أساسا عن نجاح المعجزة الاقتصادية اليابانية والتي
نجحت بفضل العوامل التالية :
1/ العوامل التاريخية : تتمثل في :
- اصلاحات العهد الميجي ( عصر النور) ما بين 1868م-1912م
التي نقلت اليابان من العهد الإقطاعي الزراعي إلى التطور الصناعي
الحديث , بتأسيس قاعدة صناعية حديثة باليابان .
- الحركة الاستعمارية لليابان : على حساب تايوان 1864م وكوريا 1870م , جنوب شرق
روسيا 1904م,منشوريا الصينية 1932م-1945م , دول جنوب شرق آسيا خلال الحرب العالمية II .
- استفادة اليابان من مشروع مارشال الأمريكي عام 1951م .
- الاستقرار السياسي لليابان منذ الحرب العالمية II
- استفادة اليابن من أزمات الحرب الباردة لشرق آسيا خاصة أزمتي كوريا والفيتنام .
2/ العوامل الاقتصادية والبشرية :
- طبيعة الفرد الياباني البسيط في عيشه المقدس لعمله المخلص لوطنه .
- توفر رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية
- حيوية السوق الداخلية والأسواق الخارجية
- سرعة تحكم الفرد الياباني في التكنولوجيا الحديثة تحت شعار ^ التكنولوجيا غربية
والروح يابانية ^
- التشاور والتنسيق الكبيرين بين وزارات الجامعات والصناعة والتجارة .
- التكامل الكبير الأفقي والعمودي بين الشركات اليابانية
- حيوية التجارة الخارجية اليابانية وتمكن البضائع اليابانية بفعل
جودتها العالية من اكتساح كل الأسواق العالمية .
- قوة الأسطول البحري الياباني .