عندما يتحول الحب الى ذنب

عــندما يتحول الحـب إلى ذنب
________________________________________


السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،، أما بعد :
،،،
كثيرة هي قصص الحب والعشق التي سمعنا عنها وعايشناها ،، بعضها يأسر القلوب لروعتها
وصدق المشاعر فيها والبعض الآخر يدع في القلب جرحا عميقا يجعلنا نفكر دون أي شك
ان الحب في هذا العالم عديم الوجود ،،،

تحب حواء بصمت وتعيش كل يوم آملة أن يبادلها محبوبها نفس المشاعر،،
تفكر في الاعتراف بحبها له ولكنها تبقى مترددة كلما فكرت في ذلك ،،
تمر الأيام ويتخللها جانب كبير من المعاناة والعذاب،،عذاب الوحدة والتأمل والانتظار،،
الى أن تحين ساعة الاعتراف ،،تلك الساعة التي تفجر فيها حواء كل الكبت وكل ما أخفته
لأيام ،، لأسابيع ،،وربما لأعوام !!!
تعترف لآدمها بالحقيقة ظنا منها أن ذلك سيحافظ على حبها ويساهم في استمراره
هذا الحب الوهمي الذي رسمته هي لنفسها والذي عيشها جحيما وأذاقها المرارة والويلات مطولا
،،،
تبادر محبوبها المزعوم بحب وحنان وصدق ووفاء وتنتظر في المقابل أن يبادلها هو بالمثل
ولكن مع الأسف يقع مالم يكن في الحسبان ،، ويحدث ما لم تخطط له من قبل
يأتي الرد بكل قساوة وجفاء ويكون جزاء ذلك الحب بقتل مشاعرها
وتلفيق كذبات علها تمحي ذلك الحب وتضع بدل الحواجز جدارا منيعا بينهما !!!
تكتشف بعد فوات الاوان أن حبها له كان أعظم ذنب تقترفه في حياتها
وأكبر خطئ ترتكبه في حق نفسها ،،
تتحطم تلك الصورة المضيئة التي رسمتها عنه وتتحول في لحظات الى فتات
،،،
تحاول نسيانه لأن هذا ما عليها فعله ،، ولكنها لم ولن تقدر على فعل ذلك
كيف لقلبها الذي هواه لأعوام وأعوام أن ينساه بكل بساطة ؟؟!
آه وألف آه ،، آه ،، لو أنها لم تعلق قلبها الطاهر بوساخة هذا الآدم
،،،
تبقى المسكينة في صراع دائم بين عقل يفرض عليها النسيان والمضي قدما
وقلب يأبى الا ان يكون ذلك الشخص أول وآخر معشوق له
وبين هذا وذاك ترحل عن الدنيا وهي لا تزال على قيد الحياة !!!


أمل حياتي