أتدرين من صاغ هذا الجمال؟؟؟

أتدرينَ منْ صاغَ هذا الجمـــــالَ ؟ ومنْ زرعَ الوردَ في وجنتيـــــكِ ؟

ومنْ ألبسَ الشّمسَ هذا الظّـــلا مَ ؟
ومنْ ذوّبَ السّحرَ في مقلتيــــكِ ؟

ومنْ أشعلَ النّــارَ فوقَ الخــدودِ ؟
ومنْ عتّقَ الخمـرَ في شفتيــــكِ ؟
ومنْ علّمَ الصّبَّ معنـى البكـــاءِ ؟
ومنْ وجدَ النّـــورَ في ناهديــكِ ؟
ومنْ صارعَ السّــهدَ حتّى ينـــامَ
حبيباً صغيـراً على ســاعديـكِ ؟
كأنّي أراهُ فتىً غارقــــــــاً ؟
يمــدُّ فؤاداً فمدّي يديـــــكِ
وطيـــري على خفقـاتِ القلـوبِ
إليهِ فحبـــلُ النّجــاةِ لديـــكِ
وضُمّي لصدركِ هذا الحنــــــانَ
ليبقى إلهاً يغـارُ عليـــــــكِي ناعسَ الطّرفِ أسكرْنا بمافيــــهِ
قلبي لديكَ فعذّبْــــهُ و أفنيـــهِ
أينَ الغرامُ الّذي كنّا نداعبُـــــهُ ؟
حينـــاً وحينــاً نداريهِ ونخفيـهِ
كمْ جرّحتْنــا سيوفُ الهجرِ قاتلــةً
لا يُقتَـلُ المرءُ إلاّ منْ محبّيــــــهِ
يا قلبُ حظّكَ ألاّ نلتقي أبـــــداً
ما أعذبَ الموتَ عندي منْ أياديــــهِ
يا ربِّ أحببْتُهُ والقلبُ مكتئـــــبٌ كفاكَ تُدنيهِ منْ قلبي و تقصيـــــهِ
يا ربِّ أحببْتُهُ في كلِّ جارحـــــةٍ
في كلِّ حاضرِهِ في كلِّ ماضيـــــهِ
[يا ربِّ أحببْتُهُ حبَّاً لوِ اجتمعَــــتْ
أهلُ الغرامِ لأعيتْه معانيـــــــهِ
يا ربِّ أنفاسُهُ في كلِّ زاويــــــةٍ
في كلِّ فرضٍ لمنْ نهوى نصلّيـــــهِ
[يا ربِّ صورتُهُ في كلِّ ثانيــــــةٍ
منْ عقربٍ تعبٍ بتْنا نحاكيــــــهِ

يا ربِّ طلعتُـــهُ ، يا ربِّ غرّتُـــهُ
يا ربِّ كحلتُــهُ ، ليلاً تخبّيــــهِ
ياربِّ بسمتُــهُ ، يا ربِّ حمرتُـــهُ
يا ربِّ مشيتُـــهُ ، ريماً تلاقيـــهِ
كمْ يحسدوني على حبٍّ أذوقُ بــــهِ
مرَّ العذابِ وأحلامي تعانيــــــهِ
كمْ يحسدوني على خمرٍ معتّقـــــةٍ
يا للجفونُ الّتي للكاسِ تُمليــــــهِ
كمْ يحسدوني إذا ما دخْتُ منْ قُبَـــلٍ
يا واهبَ الشّهدِ ماذا بعدُ في فيــهِ أودعْتُ عندَكِ قلباً عاشقاً تعبـــــاً
منْ كرمةِ اللهِ صّبي واشربي فيـــــهِ
دارتْ عليهِ كؤوسٌ فانطفا ألقـــــاً
ونالَ منْهُ البكـــا فاحتارَ س
يا ربِّ أنفاسُهُ في كلِّ زاويــــــةٍ
في كلِّ فرضٍ لمنْ نهوى نصلّيـــــهِ يا ربِّ صورتُهُ في كلِّ ثانيــــــةٍ
منْ عقربٍ تعبٍ بتْنا نحاكيــــــهِ
يا ربِّ طلعتُـــهُ ، يا ربِّ غرّتُـــهُ
يا ربِّ كحلتُــهُ ، ليلاً تخبّيــــهِ
: يا ربِّ بسمتُــهُ ، يا ربِّ حمرتُـــهُ
يا ربِّ مشيتُـــهُ ، ريماً تلاقيـــهِ
كمْ يحسدوني على حبٍّ أذوقُ بــــهِ
مرَّ العذابِ وأحلامي تعانيــــــهِ
كمْ يحسدوني على خمرٍ معتّقـــــةٍ
يا للجفونُ الّتي للكاسِ تُمليــــــهِ
كمْ يحسدوني إذا ما دخْتُ منْ قُبَـــلٍ
يا واهبَ الشّهدِ ماذا بعدُ في فيــهِ ؟ ! ونالَ منْهُ البكـــا فاحتارَ ساقيـــهِ
فأرجعيـــهِ إلى صدري لأنَّ بـــهِ
شوقاً لذكرِكِ بالدّقّــاتِ يُحييـــهِ ضحّى فأكبـــرَ واستبكى فما عبرَتْ
منْكِ الدّموعُ لقدْ خابَتْ مساعيــــهِ
فعــادَ للسّهدِ مكسورَ الجناحِ وكـمْ
طالَتْ بذكــرِكِ يا عُمري لياليـــهِ
وساهرَ النّجـمَ والأقداحُ شـــاهدةٌ
والشّعرُ يُبعــدُهُ عنْها ويُدنيـــــهِ
ويُودعُ اللهَ أحلامـاً مؤجَّلـــــةً
والشّوقُ يُتلفُهُ و البعدُ يكويـــــهِ
كُرمى دموعٍ على الخدّينِ حارقــــةٍ
يا سيّدَ الوصلِ : يكفيـــهِ الّذي فيـهِ
* * * * *
قبلات على نهدي حبيبتي
أيقظيــني إذا أردتُ المنـــــاما
ليلةُ العيــدِ لا تحبُّ النِّيـــــاما
أيقظيــني بقبلةٍ وعنـــــــاقٍ
واقتليـــني إذا كرهْتُ القيــــاما
قبّليــني وعانقيــني و ذوبــــي
فوقَ صدري كمـا يحبُّ اليتـــامى
واعصُر يــني على شفاهِكِ خمــراً
و اسكُبيني معتَّقــاً و مُدامــــا
دوِّخيـــني على نهودِكِ دهـــراً
يا نهوداً يتـوهُ فيـها النّدامــــى
قبّليــني وعانقيــني و ذوبــــي
فوقَ صدري كمـا يحبُّ اليتـــامى
واعصُر يــني على شفاهِكِ خمــراً
و اسكُبيني معتَّقــاً و مُدامــــا
دوِّخيـــني على نهودِكِ دهـــراً
يا نهوداً يتـوهُ فيـها النّدامــــى
و اشربيــني قصيدةً وغنـــــاءً
واشتيـاقاً وشعلـة ً وهيـــــاما
يا حيـــاتي وأنتِ أغلى حبيــبٍ
يا بساتيـــنَ زنبقٍ و خزامــــى
يا ملاكي وأنتِ أجمــلُ أنثــــى
نــزلََ النّحلُ روضَــها وأقامـــا
يا عيـــوني وأنتِ أحلى عيـــونٍ
ترشــقُ السِّحرَ خمــرةً و السهام

يا شجوني وأنتِ أُفْـــقٌ بعيــــدٌ
وسماءٌ أُعيـــذُها أنْ تُضــــامـا
كلُّ حرفٍ كتبتُــهُ كانَ قلبــــاً
عاشقــاً بائساً وجسمـاً ترامــى
أجمــلُ العمرِ عندَنا قُبُــــــلاتٌ
حارقــاتٌ وقدْ كرهْنَ الصّيامــــا
فاطبعيـــها على شفاهي كنـــوزاً
وخذيــها على الجبيــنِ وســـاما

يا شراعـاً على ضفــافِ عيـــونٍ
حيّــــر اللهُ في هـواهُ الأنامـــا
أبيضاً تائــــهاً كقلبِ حبيبـي
أطلــقَ الحبَّ والهوى و السّــــلاما
يا سواقي الخمـورِ عَيْنــا حبيبـي
عانقَ السِّحرُ ضِفّتَيْهـــا و نامـــا
أسكريــني وغيّبيــني فإنّــــي
لا أرى الشّمسَ حينَ أصحو تمـــاما



أمــــــــــــــــل حياتي